مصير مأساوي واجهته خادمة آسيوية، لم يقتصر فقط في هجرة بلدها للعمل، لكن أيضا في نهاية حياتها، التي ربما لم تكن تتخيل يوما أن تكون داخل صندوق قمامة، بعد هروبها من منزل مخدومها واختبائها بداخلها.
تفاصيل النهاية المؤلمة للعاملة المنزلية، كشفها المتحدث الإعلامي لمديرية الأمن العام الأردني، موضحا أنه ورد إلى مديرية شرطة شمال عمان، بلاغا عن عثور عمال تابعين لأمانة عمان خلال قيامهم بعملهم في تفريغ إحدى حاويات القمامة، على جثة لفتاة من جنسية آسيوية، بحسب صحيفة “البيان” الإماراتية.
وتولى فريقا من البحث الجنائي التحقيق في الحادثة، وتبين أن تلك الفتاة خرجت من المنزل الذي تعمل به، وظل أصحاب المنزل يبحثون عنها دون جدوى.
وبعد عمل مسح للمنطقة، عثر على إحدى كاميرات المراقبة التي بينت قيام المتوفاة بعد هروبها من المنزل، بالاختباء داخل حاوية القمامة.
وأكد المتحدث الإعلامي باسم الشرطة، عدم وجود أي شبهة جنائية في الحادثة، وأن وفاة الخادمة وفقا لتقرير الطب الشرعي، يعود لسقوطها داخل الحاوية، وما زال التحقيق جاريا.
وحذرت مدريرية الأمن العام الأردني، من نشر وتداول صور الفتاة التي عُثر عليها داخل حاوية للقمامة، حتى لا يقع الناشرين تحت طائلة المسائلة القانونية، لما فيه من مخالفة للقوانين وحقوق المتوفاة، موكدة أن وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية ستتابع كل من يقوم بنشر تلك الصور، وستتخذ الإجراءات القانونية بحقه.
وشهدت مصر حادثة مشابهة، في غشت الماضي، عندما عثر أحد النباشين على جثة “رضيعة”، داخل صندوق قمامة بمركز ديرب نجم، إذ تلقى مدير أمن الشرقية، إخطارا من مركز شرطة ديرب نجم بعثور أحد نباشي القمامة على جثة طفلة “رضيعة” حديثة الولادة، وجرى التحفظ على الجثة في مشرحة مستشفى ديرب نجم، وتحرر محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق، وأمرت بدفنها.