قيود مشددة فرضتها الصين منذ بداية انتشار فيروس كورونا الذي انتقل إلى دول العالم من خلالها، ولكن هذه القيود يبدو أنها تلاشت، حسبما ظهر في بعض القرارات مؤخرًا، مما عكس عدم مبالاتها بشأن وجود كوفيد 19.
وسمحت السلطات الصحية في العاصمة الصينية بكين للسكان بعدم ارتداء الكمامات خارج المنزل، وذلك بعدما أعلنت المدينة عدم رصد إصابات جديدة على مدى 13 يوما.
وهذه ثاني مرة تخفف فيها السلطات الصحية في بكين قواعد وضع الكمامة في العاصمة في إبريل الماضي، غير أنها سرعان ما ألغت ذلك في يونيو بعد انتشار جديد للفيروس في سوق كبيرة للمواد الغذائية بالجملة في جنوب المدينة.
وأثير جدل كبير خلال اليومين الماضيين بعد انتشار العديد من الصور لتجمع أعداد كبيرة من سكان مدينة ووهان بؤرة فيروس كورونا سابقا، والتي امتدت منها إلى جميع أنحاء العالم، ما أثار المخاوف حول حدوث موجات أخرى من كورونا أكثر شراسة وأشد عنفا.
وأظهرت الصور التي جرى تداولها آلاف الأشخاص متكدسين، وهم داخل منتزه مائي أثناء مشاركتهم في مهرجان موسيقي في ووهان، وظهر الكثير من المتواجدين بالملاهي المائية وهم يرتدون سترات نجاة فقط، ولم يحرص أحد على ارتداء أقنعة الوقاية الطبية (الكمامات)، فيما بدت لقطات أخرى، لتدافع البعض وسط ممارسة الألعاب الجماعية المقدمة داخل الحديقة.
وعلقت وسائل إعلام صينية على تلك الانتقادات، واتهامات سكان الصين بعدم مراعاة شعور الآخرين واستهتارهم في مواجهة الفيروس، قائلة إن هذا الاحتفال يظهر كفاءة إجراءات احتواء الوباء، الذي انطلق من المدينة إلى شتى أرجاء العالم، مصيبا أكثر من 22 مليون إنسان حتى الآن.
وتشهد ووهان تدفقا للسياح واقتصادها عاد للانتعاش، وهو ما يعتقده السكان، لكن لا يجب أن ينظر لهذه الصورة على اعتبارها عودة الأمور لطبيعتها.
ولم تسجل الصين أي حالات عدوى محلية جديدة على مدى 5 أيام، بعدما نجحت في السيطرة على التفشي في العاصمة ومناطق أخرى.