انتقادات عنيفة وجهها رواد مواقع التواصل الاجتماعي لسلسلة محلات شهيرة عالميا بسبب تصرف العاملين في أحد فروعها المسيء للإنسانية والبشرية والرحمة.
مانويل مويسيس كافالكانتي رجل يبلغ من العمر 59 عاما، ويعمل مدير المبيعات في أحد فروع محل كارفور بولاية ريسيفي بالبرازيل، كان يمارس عمله بشكل طبيعي في 14 أغسطس الماضي، عندما سقط فجأة على أرض المتجر، وتم تقديم الإسعافات الأولية له على الفور إلا أنه فارق الحياة، إلى هنا يبدو الحادث عرضيا وقضاء وقدرا، ولكن الأسوأ من ذلك أن العاملين بالمتجر اكتفوا بتغطية الجثة بالشماسي والصناديق وتركوها كما هي في أحد الممرات وسط مرور الزبائن دون أن يكترثوا بما حدث.
وتسبب الحادث المؤلم في انتقادات وهجوم واسع للغاية وحاد على التصرف غير المسؤول والمسيء للإنسانية بأكملها، واضطرت إدارة المحل للاعتذار في بيان رسمي عن التصرف الخاطئ وعدم إغلاق المحل على الفور منذ وقوع الوفاة، وترك الجثة إلى حين وصول الإسعاف بذلك الشكل، حسبما ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وقال البيان: “أخطأ المتجر في عدم إغلاق المحل فور وقوع ما حدث في انتظار مراسم الجنازة، وكذلك عدم إيجاد الطريقة الصحيحة للعناية بالجثة”، وردا على ذلك، قال العاملون بالمتجر إنهم اتبعوا الإرشادات بعدم إخراج الجثة من مكانها.
فيما أوضحت الشركة المحلية التابعة لشركة “كارفور” الفرنسية، وهي إحدى أكبر سلاسل البيع بالتجزئة في البرازيل ، إنها غيرت الآن إرشاداتها لتشمل الإغلاق الإلزامي للمتجر في المستقبل.
وذكرت كارفور في بيانها “نعتذر للأسرة ومستعدون لدعمهم بأي طريقة ضرورية”.
ليس هذا هو الجدل الأول حول الطريقة التي يتعامل بها كارفور مع الحوادث في متاجره في البرازيل، ففي عام 2018 ، قتل حارس أمن في متجر في ولاية ساو باولو كلبًا في الشارع بعد أن صدمه بقضيب معدني، وهي قضية أثارت اشمئزازًا على وسائل التواصل الاجتماعي ومع مجموعات رعاية الحيوانات.