11 مستعمرة لم تكن معروفة من قبل تتضمن وجود طائر البطريق في القارة القطبية الجنوبية، كشفتها صور التقطتها أقمار اصطناعية؛ إذ زاد عدد تجمعات الطائر المعرض لخطر الانقراض بنسبة 20%، بحسب ما ذكرته “سكاي نيوز”، نقلا عن صحيفة “الجارديان” البريطانية.
واكتشاف المستعمرات الجديدة جاء بفضل الصور الفضائية المنشورة من قبل مركز المسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية، وحملت اثنتان من المستعمرات مفاجأة خاصة، حيث تم اكتشافهما بعيدا عن المياه على قطعة أرض متصلة بالجبال الجليدية، وهو موقع لم يسبق أن عثر به على البطريق.
ويعتقد أن المستعمرات الجديدة تضم بضع مئات من البطاريق، وبالتالي فإن الاكتشافات تزيد من إجمالي عدد الطيور بنسبة تتراوح بين 5 و10%.
وقال بيتر فريتويل، من مركز المسح البريطاني للقارة القطبية الجنوبية الذي قاد البحث: “المستعمرات الجديدة اكتشاف مثير. في حين أن هذه أخبار جيدة لكن المستعمرات صغيرة”، فيما أوضح الباحث بالمركز ذاته فيليب تراتان، أن مواقع المستعمرات المكتشفة “تحتاج إلى مراقبة بعناية، حيث إن تغير المناخ سيؤثر على هذه المنطقة”.
وقبل عقد من الزمان، لم يكن هناك سوى 30 مستعمرة معروفة للبطاريق، حيث إنها عادة ما تكون في مواقع نائية ولا يمكن الوصول إليها، كما يمكن أن تنخفض درجات الحرارة بها إلى 50 درجة مئوية تحت الصفر في الشتاء، لكن بعد ذلك بدأ استخدام صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، وهي كافية لرصد المستعمرات.
والبطاريق هي الطيور الوحيدة التي تتكاثر على الجليد البحري بدلا من البر، مما يجعلها عرضة بشكل خاص للتضرر من جراء التغيرات المناخية.