ألقت السلطات الأمريكية القبض على شاب يدعى تيريس هاسبيل، عمره 21 عاما، بتهمة القتل من الدرجة الثانية، يوم الجمعة، بسبب وفاة شخص يدعى فهيم صالح، عمره 33 عاما، في شقته في مدينة منهاتن.
وتقول الشرطة إن المتهم قتل “صالح” وقطع جثته داخل مقر إقامته الفاخر الذي تبلغ قيمته 2.2 مليون دولار، بعد ظهر يوم 13 يوليوز الجاري، قبل أن يُعثر على رفاته في اليوم التالي، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وكشف أحد أقارب المتهم، والذي كان يعمل مساعدا شخصيا للضحية، أنه عاش طفولة مضطربة ولكنه لم يظهر أبدًا خطًا عنيفًا، وأعربت عمة هاسبيل، مارجوري ساين، البالغة من العمر 52 عاما، عن صدمتها من الادعاءات المذهلة ضد ابن أخيها.
وتشير التحقيقات إلى أن “هاسبيل”، أظهر عدم مبالاة رهيب في الأيام بين مقتل صالح واعتقاله، حيث استندت في ذلك إلى سلسلة من مقاطع الفيديو من كاميرات مراقبة رصدته يتجول في حي “NoHo” في مانهاتن على بعد ميل من مسرح الجريمة دون أي اهتمام بالعالم.
وقالت مصادر تنفيذ القانون إن هاسبيل شوهد وهو يشتري باقة من بالونات للاحتفال بعيد ميلاد الفتاة التي يقيم معها، باستخدام بطاقة ائتمان سرقها من صالح، كما وثق فيديو آخر أنه اشترى منشارًا كهربائيًا ولوازم تنظيف قبل ساعات فقط من قتل صالح.
وعادة ما يقيم المتهم بالقرب من “بروسبكت بارك” في بروكلين، وقال المدعون إن اللقطات أظهرت أنه اشترى المنشار ولوازم التنظيف في وقت متأخر من صباح يوم 13 يوليوز.
ويعتقد المحققون أن “صالح” قُتل حوالي الساعة 1.45 بعد الظهر، وتظهر لقطات مراقبة من مبنى “صالح” السكني الفاخر أنه يتبعه في المصعد رجل يرتدي بدلة سوداء وقناع، يُعتقد أنه هاسبيل.
وتظهر اللقطات الضحية وهو ينهار على الأرض بينما تُفتح أبواب المصعد مباشرة في شقة “صالح” ذات الطابق الكامل، ثم أُغلقت الأبواب وحجبت رؤية الكاميرا لما حدث بعد ذلك.
وكشفت نتائج تشريح الجثة التي نشرت يوم الخميس أن صالح تم طعنه عدة مرات قبل أن يتم تقطيعه، ويعتقد المحققون أن المجرم عاد إلى شقة صالح يوم الثلاثاء لتقطيع جسده بعد طعنه لأول مرة بعد ظهر يوم الاثنين، إذ يرى المحققون أن القاتل المزعوم ربما انتظر تجلط دم الضحية قبل تقطيعه.
عندما وصلت الشرطة إلى مكان الحادث، عثرت على جذع صالح في زاوية غرفة المعيشة ورأسه مفصول وذراعيه وساقيه في أكياس بلاستيكية، ووجدوا منشارا كهربائيا لا يزال متصلاً بالكهرباء، ومكنسة كهربائية ومنتجات تنظيف في مكان قريب.
وامتنعت الشرطة عن تحديد سبب الوفاة قائلة إن التحقيق مستمر، كما رفضوا الكشف عن سبب توجيه تهم القتل من الدرجة الثانية فقط إلى هاسبيل، على الرغم من الطبيعة المروعة للجريمة وتأكيدهم أنه تم القبض عليه وهو يشتري الإمدادات مسبقًا.
وقال رئيس المباحث في شرطة نيويورك، رودني هاريسون، إن هاسبيل، الذي كان يعمل مساعدا شخصيا لصالح، كان يدين للضحية “بمبلغ كبير” من المال قبل قتله، وهناك تقارير تفيد بأن هاسبيل ربما اختلس من صاحب عمله، كما أشرت تقارير أخرى إلى أن صالح اكتشف أن مساعده سرق منه 100 ألف دولار، ووضعا خطة لكي يسدد المتهم الأموال بدلاً من إبلاغ السلطات.
جدير بالذكر أن الضحية فهيم صالح، 33 عاماً، رائد في مجال الأعمال التي لها علاقة بالتقنية حيث بدأ مشواره في هذا المجال في مرحلة مبكرة من حياتة قبل الثامنة عشر من العمر وقبل دخول الجامعة، وولد في المملكة العربية السعودية وبعدها هاجرت الأسرة قبل سنوات للولايات المتحدة حيث درس، وبدأ مشواره في مجال الأعمال مبكراً حيث أسس شركته الخاصة في مرحلة الثانوية.