تعد العنصرية قضية الساعة في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي أثيرت مؤخرا بسبب مقتل الشاب الأسود البشرة جورج فلويد ما تسبب في اندلاع موجة من أعمال العنفد والمظاهرات والتي تندد بالعنصرية والتفوق العرقي لفئة على حساب أخرى.
وأعلنت وزارة العدل الأمريكية تنفيذ حكم الإعدام على المستوى الفيدرالي بحق رجل أمريكي ممن ينادون بتفوق العرق الأبيض، بعد إدانته بقتل 3 أشخاص، وتم الإعدام بحقنة قاتلة في سجن تير هوت في ولاية إنديانا.
وقال دانيال لي قبل إعدامه “أنتم تقتلون رجلا بريئا”، وفقا لـ”سكاي نيوز” نقلا عن وكالة فرانس برس، ويعد المتهم هو الأول بين مجموعة من 4 سجناء سيتم إعدامهم لاحقا، وبذلك تكون تلك هي أول منذ 17 عاما يتم فيها تنفيذ الإعدام بحكم فيدرالي في قضية عرقية.
وكان حكم الإعدام بحق دانيال لي، المؤيد لتفوق العرق الأبيض، قد صدر عام 1999 لإدانته بتهمة قتل زوجين وطفلة في الثامنة من عمرها.
ونددت محاميته روث فريدمان، في بيان، بتنفيذ حكم الإعدام وقالت إنه تم “على عجل في وسط الليل فيما الناس نيام”، وشددت على أن موكلها انتظر 4 ساعات وهو مربوط إلى سرير الموت بانتظار نتيجة التماس أخير.
من جهته، عبر الفرع الأمريكي لـمنظمة العفو الدولية عن “هوله” لتنفيذ الإعدام، وهو أمر يتعارض مع الميل العالمي للتخلي عن هذه العقوبة.
في المقابل قال وزير العدل الأميركي بيل بار “تم إحقاق الحق من خلال تنفيذ هذا الحكم الصادر على جرائم فظيعة”، بحسب فرانس برس.
وينفذ حكم الإعدام التالي في حق ويسلي بوركي، البالغ من العمر 68 عاما، الأربعاء في تير هوت أيضا.
وكانت قد تمت إدانة بوركي في العام 2003 بتهم اغتصاب فتاة في السادسة عشرة وقتلها، غير أن محاميته طلبت تعليق تنفيذ الحكم مؤكدة أنه يعاني من مرض ألزهايمر واضطرابات نفسية.
ومن المقرر تنفيذ حكمي إعدام آخرين على المستوى الفدرالي في 17 يوليوز الجاري و28 غشت المقبل.
يشار إلى أنه في الولايات المتحدة، تصدر غالبية الأحكام في القضايا الجرمية على مستوى الولايات، غير أنه يمكن الاحتكام إلى القضاء الفيدرالي في الملفات الأكثر خطورة، مثل الاعتداءات أو جرائم العنصرية، أو في الجرائم المرتكبة في القواعد العسكرية أو بين ولايات عدة أو في محميات السكان الأصليين.
ومنذ إعادة اعتماد عقوبة الإعدام على المستوى الفيدرالي عام 1988، تم تنفيذ هذه العقوبة بحق 3 أشخاص فقط، بينهم تيموتي ماكفاي المسؤول عن هجوم أوكلاهوما سيتي الذي أوقع 168 قتيلا في 1995.