ضمن العلاجات التي نسمع عنها يوميا منذ انتشار فيروس كورونا، أكد وزير إندونيسي، أن عقدا ملتفا حول العنق من أوراق شجرة نجدها أيضا في عدد من الدول العربية “يقضي في نصف ساعة على 80% من فيروس كورونا المستجد”.
وقال وزير الزراعة الإندونيسي، شهرول ياسين ليمبو، إن هذه القلادة التي تجعل الناس يشعرون بثقة أكبر، تزيد من مناعة الجسم ضد الفيروس، وفقا لما نقلته الوكالات.
وتنتشر الشجرة المعروفة لاتينيا باسم “Eucalyptus” أو كافور في مصر، وأيضا “قلم طوز” بالعراق، وباسم “كينا” في سوريا ولبنان، وفي معظم العالم تقريبا، ومنها 25 نوعا في القارة الأميركية وحدها، إضافة إلى 700 نوع شبيهة بها في أستراليا، وأوراقها المانعة تبرعم البكتيريا والفطريات “تنفع لعلاج اضطرابات الجهاز التنفسي، كنزلات البرد والسعال وسَيلان الأنف والتهاب الحلق والربو واحتقان الأنف والتهاب الجيوب الأنفية” بحسب “العربية”.
وشرح الوزير ليمبو، في مؤتمر صحفي عقده الأسبوع الماضي، تفاصيل مشروع لتطوير منتجات مصنوعة من الشجرة وأوراقها ولحاها وزيوتها، ومنها أجهزة الاستنشاق الصغيرة ومزيلات التعرق، لإنتاجها على نطاق واسع بدءا من أوائل أغسطس المقبل، بدعم من وزير الصحة الإندونيسي.
أول من لبى نداء الوزير، هي “وكالة البحوث والتنمية الزراعية” الإندونيسية، بإعلانها في مؤتمر صحفي عقده رئيسها الأسبوع الماضي أيضا، عن استعدادها لإطلاق العقد المصنوع من أوراق “الأوكاليبتوس” بعد أن حصلت على براءة اختراعه، الوارد فيها أن الأوراق هي من أحد أنواع الشجرة، ويمكنها القضاء على ما نسبته 42% من المرض “الكوروني” في 15 دقيقة، أو 80% على الأقل في 30 دقيقة.
وصمم مهندسو وزارة الزراعة الإندونيسية، أجهزة استنشاق، بالتعاون مع مختبرات محلية، كما صنعوا مراهم واستخرجوا زيتا لمسحه على الكمامات، وباستنشاق الهواء يصل مفعوله إلى الرئتين، ليكافح الفيروسات المتكاثرة.
أما المعارض لما ظهر في المؤتمر، فهو Dicky Budiman عالم الأوبئة بجامعة Griffith الأسترالية، والذي قال إنه لا يجد علاقة بين الأوراق وانتشار “كورونا” المستجد “لأن الفيروس ينتقل كقطرات إلى الجهاز التنفسي ويصل إلى الجسم من العين أو الفم أو الأنف، ولن تعمل أي قلادة إذا فركت عينيك أو لمست أنفك أو فمك بيد احتشد فيها كورونا المستجد” كما قال عالم الأوبئة.
وأضاف أنه لا دليل يثبت قدرة “الأوكاليبتوس” على مكافحة الفيروس “الكوروني” بعد، وحذر من أن المنتجات “يمكن أن تعطي إحساسا زائفا بالأمان فقط” لذلك نصح بالتركيز على التدابير الفعالة المؤكدة.