قضت محكمة بريطانية بسجن امرأة، لمدة ست سنوات، لأنها طعنت صديقها وتسببت في إصابته بشكل متوحش لأنه أرسل لها رسالة “عيد ميلاد سعيد” بدلاً من الاتصال بها في يوم عيد ميلادها.
بدأت الحكاية في عيد ميلاد السيدة جانيت كيرنز الـ46، عام 2017، إذ استشاطت غضبا عندما لم يتصل بها حبيبها آلان بيرس، الرجل الستيني، شخصيًا ليتمنى لها عيد ميلاد سعيدًا، وافترضت أنه كان يخونها، بحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
بعد الرد بكلمة “شكرا” على رسالته، اقتحمت كيرنز شقة السيد بيرس في منطقة ويثينشو الموجودة في مدينة “مانشستر” البريطانية، وطالبته أن يعترف لها لماذا لم يتصل بها، ثم طعنته بسكين مطبخ 6 بوصات أثناء اتصاله بالشرطة للاستغاثة.
راقبت كيرنز بهدوء ضحيتها ينزف من تحت ذراعه، ثم انهار على الأرض بالقرب بعد أن قطع الجرح شريانًا، وبعدها نُقل إلى المستشفى وخضع لجراحة طارئة، ولكن بعد أكثر من عام منذ الهجوم، الذي وقع في 2019، واجه مشكلة في تحريك يده اليمنى، وكان عليه أن يخضع لعملية جراحية تجميلية لإصلاح الجروح العميقة.
العلاقة بدأت في 2017، عندما التقى الزوجان من خلال العمل، وسرعان ما أصبحا أصدقاء قبل بدء العلاقة بعد بضعة أسابيع، وفي أغسطس من نفس العام تطور الأمر، إذ لاحظ الرجل أن حبيبته أصبحت عدوانية في بعض الأحيان وتتهمه بالخيانة، وجرحته في وجهه وقتها ولكنه لم يبلغ الشرطة بذلك.
خلال العام التالي أصبح سلوكها غير منتظم، وأصبحت عدوانية في الأمور التافهة وادعت أنه لا يعطها ما يكفي من الاهتمام وفي بعض المناسبات استخدمت أو هددت باستخدام العنف ضده، وبحلول أبريل 2019، ساءت الأمور وبدأ في مناقشة إنهاء العلاقة، لكنها أوضحت أنها لا تريدها أن تنتهي.
وفي 5 مايو 2019، شهر ميلادها، تجادلا عبر الهاتف وقال لها إنه عطلة نهاية الأسبوع ستكون نهاية العلاقة، وفي اليوم التالي، الذي كان عيد ميلادها الـ46، أرسل لها رسالة نصها “عيد ميلاد سعيد” في حوالي الساعة الثامنة صباحًا.
بعد ذلك بثلاث ساعات، تلقى رداً: “شكرًا”، ولكن في الساعة 1.43 مساءً في ذلك اليوم ذهبت إلى شقته وسألته لماذا لم يتصل به، وكانت تتحدث بطريقة عدوانية، ثم أصابته بالسكين.