تسبب فراغ المعرفة بأصول الفيروس التاجي المستجد كورونا، الذي يجتاح العالم منذ أواخر 2019، في ظهور أرضية خصبة لطرح نظريات عديدة، من المذهلة إلى المريبة أو المعقولة.
من أبرز النظريات المطروحة، أنّ فيروس كورونا التاجي المستجد مصنوع بيد بشرية في أحد المعامل، ونشر في العالم عن قصد من مصدر مجهول، ولكن تجمّع العلماء معًا على إدانة هذه النظرية التي تشير إلى مؤامرة.
وينقسم العلماء عما كان يُعتقد على نطاق واسع أنّه السبب الأكثر احتمالًا، وهو ما يسمى بسوق هونان في مدينة ووهان الصينية، حيث يتم وضع الحيوانات البرية في أقفاص وبيعها كحيوانات أليفة أو طعام، إذ يرى البعض أنّه المنشأ، ويرى البعض الآخر عكس ذلك.
تحدثت شبكة “CNN” الأمريكية لأكثر من 6 خبراء فيروسات، عن أصول تفشي مرض كوفيد-19، وجميعهم يقولون إنّ أي شخص يدعي معرفة مصدر كورونا لا يتعدى كلامه أكثر من مجرد تخمين.
وحتى الآن، يبدو أنّ شيئا واحدا هو الاكثر احتمالا، وهو أّن كورونا جاء من الخفافيش، إذ يتفق الباحثون على أنّ الفيروس التاجي قفز من حيوان إلى إنسان، وهي ظاهرة تعرف باسم “الانتشار الحيواني”.
وقال بيتر دازاك، رئيس منظمة إيكوهيلث الصحية، وهي منظمة صحية غير ربحية تتتبع انتشار الأمراض الحيوانية المنشأ: “نحن واثقون جدًا من أنّ أصل كوفيد-19 هو الخفافيش”.
وتابع: “نحن فقط لا نعرف من أين نشأ بالضبط، أو من أي أنواع الخفافيش بالضبط، ولا نعرف عدد الأنواع الأخرى الموجودة التي يمكن أن تظهر في المستقبل”.