“كورونا لا يرحم أحدا” جملة أصبحت واقعا لا يمكن نفيه بعدما أصبح الفيروس يقضي على حياة العديد من المواطنين بمختلف أعمارهم وأجناسهم في مختلف دول العالم، خاصة بعدما تسبب في وفاة طفل وإصابة آخر.
وكانت مراكز السيطرة على الأمراض، قد ذكرت في وقت سابق، أن كبار السن والأشخاص الذين يعانون من مرض مزمن حاد هم أكثر عرضة للإصابة بمرض شديد بسبب كورونا، خاصة الذين تتراوح أعمارهم من 60 عاما فما فوق، بحسب شبكة “سي إن إن”.
وفاة وإصابة أصغر طفل بكورونا
وأشارت العديد من الدراسات التي أجريت على مرضى كوفيد-19 في وقت سابق، إلى أن الأطفال لا يتعرضون للإصابة بفيروس كورونا، حتى أعلنت وزارة الصحة العامة بمدينة “إلينوي” بولاية شيكاغو الأمريكية، يوم السبت الماضي، عن وفاة أول طفل رضيع بسبب كورونا.
وقال جي بي بيرتزكر، حاكم “إلينوي”، إنه يعرف مدى صعوبة هذه الأخبار وخاصة عند وفاة طفل صغير جدا، وإنه أمر محزن للغاية لعائلة ذلك الرضيع وللسنوات التي سرقت من حياته، “يجب أن نحزن مع أسرتنا من موظفي الدولة، مع العديد من الأشخاص الذين فقدناهم بالفعل بسبب هذا الفيروس، الصغار والكبار، يجب أن نحزن على فقدان الإحساس بالحياة الطبيعية الذي تركناه وراءنا فقط قبل بضعة أسابيع، لا بأس اليوم من الحزن”، وفقا لصحيفة “economictimes” الهندية.
وأضاف “نادرًا ما يكون الفيروس مميتًا بين الأطفال، وكبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بأمراض حادة، وأكثر من 85% من الوفيات في إلينوي هي بين الأفراد الذين يبلغون من العمر 60 عامًا أو أكثر، ومع ذلك، يعاني الناس من جميع الأعمار من مرض شديد”.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، حيث سجلت إيران أصغر حالة مصابة بفيروس كورونا، حيث أصدرت جامعة مدينة كناباد للعلوم الطبية، إعلان تسجيل حالة الإصابة بكورونا الأصغر في البلاد، وهو طفل رضيع يبلغ من العمر 35 يوما بالتحديد، بحسب ما نقل موقع “إرم” عن وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية.
وقال رئيس الجامعة العلوم الطبية الإيرانية، جواد باذلي: “استقبل مستشفى الجامعة طفلا رضيعا يبلغ من العمر 35 يوما، بعد ظهور أعراض عليه مثل ضيق التنفس والحمى، وتم إجراء اختبار فيروس كورونا المستجد له، وخرجت النتيجة إيجابية”.
كورونا لا يرحم الشباب
وعلى الرغم من إصابة كبار السن أكثر من الشباب حول العالم، إلا أنه يوجد عدد من الضحايا الشباب بسبب كورونا، كان أبرزهم وفاة فرانسيسكو جارسيا، صاحب الـ21 عاما، والذي عمل كمدرب لفريق شباب أتلتيكو بوتادا ألتا بمدينة مالاجا الإسبانية، حيث توفي متأثرا بإصابته بكورونا، بحسب صحيفة “صن” الإنجليزية.
وذكرت الصحيفة الإنجليزية، أن المدرب الإسباني جرى تشخيص حالته بأنه يعاني من سرطان الدم، مع إصابته بأعراض فيروس كورونا، مضيفة أنه لم ينجح في محاربة الفيروس القاتل.
كورونا وضحايا كبار السن
وعلى الرغم من إصابة الأطفال والشباب إلا أن ضحايا كبار السن بسبب فيروس كورونا تعد الأكبر على الإطلاق، وكان من بينهم وفاة عازف الساكسوفون الكاميروني الشهير مانو ديبانجو، عن عمر ناهز 86 عاما.
وقال تييري دوروبير، ناشر أعمال “ديبانجو”، إن الفنان توفي في فرنسا نتيجة إصابته بمرض كورونا، بحسب “سكاي نيوز”.