انتشرت مؤخرا بعض النصائح التي يرى أصحابها أنها كافية من أجل تجنب الإصابة بوباء كورونا المتفشي، ومن بينها تلك المتمثلة في إمكانية الاعتماد على الوضوء للوقاية من فيروس كورونا، فما تفاصيل تلك المعلومة وحقيقتها؟
الوضوء للوقاية من فيروس كورونا
في وقت يسعى فيه الجميع إلى اكتشاف حلول فعالة من أجل الوقاية وربما القضاء على فيروس كورونا، الذي حصد عشرات الآلاف من الأرواح حول العالم، جاء انتشار تلك النصيحة عبر منصات التواصل الاجتماعي، والتي تكشف وفقا لأصحابها عن حل لتجنب المعاناة من الفيروس الخطير.
أوضح ناشر المعلومة أنه بإمكان الجميع الوضوء للوقاية من فيروس كورونا، لافتا إلى أنه عقب الإصابة بالفيروس فإنه يبقى لأكثر من 3 ساعات بداخل الأنف، ما يعني بأن الوضوء والغرغرة بواسطة المياه، يمكنهما قتل كورونا قبل وصوله إلى مجرى التنفس.
أكد صاحب المنشور واسع الانتشار عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الوضوء قبل الـ5 صلوات في اليوم الواحد، يعد الوسيلة الأمثل للوقاية من فيروس كورونا، حيث يضمن ذلك التخلص من الفيروس في حال الإصابة به على مدار اليوم، في إشارة إلى أن الفترة بين الصلاة والأخرى لا تطول عن 4 ساعات في أغلب الأحوال، فما هي الحقيقة؟
الحقيقة
لا يوجد أي شكوك حول فوائد الوضوء على المستوى النفسي والصحي أيضا، حيث يمكن لتكرار عملية الوضوء أن تحمي المرء من انتشار الجراثيم بالأنف، ومن التهاب اللثة، علاوة على تنشيط الدورة الدموية وزيادة الإحساس بالهدوء والراحة بعد القيام بتلك الوسيلة من أجل الطهارة، إلا أن العلاقة بين الوضوء والوقاية من فيروس ووباء خطير مثل كورونا تبدو مستبعدة تماما.
يرى العلماء أن استخدام المياه فحسب من أجل الوقاية من فيروس كورونا أمر مستحيل، حيث يتطلب الأمر استعمال الماء مع الصابون لفترة لا تقل عن نصف دقيقة، من أجل التأكد من إمكانية تفادي الوباء المتفشي، مع الوضع في الاعتبار أن استخدام المياه مع المحلول الملحي حتى أو مع الخل للغرغرة، ليس مفيدا من أجل تجنب كورونا.
ينصح خبراء الصحة إلى جانب الاهتمام بغسل اليدين، بعدم مخالطة من أصيبوا بأعراض الفيروس، وبضرورة عدم لمس الفم أو الأنف أو العينين وخاصة في حال عدم التأكد من نظافة اليد، مع الوضع في الاعتبار في النهاية أن النصيحة المتمثلة في الوضوء للوقاية من فيروس كورونا، ليس لها أي أساس علمي.