في إطار السعي والسباق من أجل محاصرة فيروس كورونا والوصول إلى علاج له قبل ان يتحول إلى وباء عالمي أعلن نائب الرئيس الأمريكي عن الموعد المتوقع للتوصل إلى علاج لفيروس كورونا، مشيرا إلى أن ذلك قد يحدث “على مرحلتين”.
مايك بنس أعلن أنه قد يكون بالإمكان التوصل إلى عقار لعلاج فيروس كورونا المستجد بحلول هذا الصيف أو الخريف.
و خلال مؤتمر صحفي قال بنس يوم الاثنين: “اللقاح قد لا يتوفر حتى نهاية العام أو العام التالي، لكن العلاج لتخفيف آلام الأشخاص الذين يلتقطون الفيروس قد يصبح متوفرا بحلول الصيف أو بداية الخريف”.
وتم استخدام عقار ريميدسفير الذي تنتجه شركة “غيلياد ساينسيز” لمعالجة مصاب في الولايات المتحدة كجزء من التجارب الطبية، كما أن هذا المضاد للجراثيم أدرج ضمن التجارب والجهود التي تقوم بها دول آسيوية لمكافحة الفيروس.
ومن بين العلاجات الأخرى المحتملة هناك عقار تطوره شركة ريجينيرون للأدوية، التي تستخدم مضادات أحادية المنشأ لمحاربة العدوى، سبق أن أثبتت نجاعتها ضد فيروس “إيبولا”.
وارتفعت حصيلة وفيات فيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة، الاثنين، إلى 6 حالات، سُجّلت كلها في ولاية واشنطن، وفق ما أفاد مسؤولون.
وكانت قد سُجلت خمس من الوفيات الست في مقاطعة كينج، الأكثر اكتظاظا بالسكان في ولاية واشنطن، التي تضم مدينة سياتل البالغ عدد سكانها 700 ألف نسمة، في حين سُجّلت حالة الوفاة السادسة في مقاطعة سنوهوميش، وفق المسؤولين.
وقال مسؤول القطاع الصحي في مقاطعة كينج، جيف داتشن، إن “خطر إصابتنا جميعا بالعدوى سيزداد”.
وأضاف “على الرغم من أن غالبية الحالات ستكون طفيفة أو متوسطة، إلا أن العدوى يمكن أن تسبب مرضا خطيرا وهناك احتمال قائم أن يصاب كثر بالمرض”.
وفي سياق متصل صرح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية أنه مازال هناك وقت لوقف تفشي كوفيد-19 عالميا، قائلا إن “الاحتواء ممكن ويجب أن يظل الأولوية القصوى لكل الدول”.
وفي مؤتمر صحفي، أوضح تيدروس أدهانوم جيبريسوس أن التفشي في كوريا الجنوبية وإيطاليا وإيران واليابان هو الآن “أكبر قلق” للمنظمة،ووصف فيروس كورونا المستجد بأنه فيروس “فريد” قادر على الانتقال في التجمعات، لكنه على العكس من الإنفلونزا، يمكن احتواؤه بالإجراءات الصحيحة.
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية رفض وصف التفشي العالمي بأنه جائحة وبائية، مشيرا إلى أن الأدلة لم تدعم ذلك بعد. وأوضح أن المخاوف الراهنة بشأن الفيروس يمكن فهمها، لكنه قال “دعونا نهدأ حقا ونقوم بالأشياء الصائبة” لاحتواء التفشي.
وفي نفس السياق أعلنت منظمة الصحة العالمية أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد في الصين كانت أدنى بكثير مقارنة بسائر أنحاء العالم.
وقال جيبيريسوس “في الساعات الـ24 الماضية سُجلت إصابات بكوفيد 19 خارج الصين أكثر بتسع مرات تقريبا عنها داخل الصين”.
وتشير آخر حصيلة إلى أن أكثر من 3000 شخص توفوا بالوباء فيما أصيب قرابة 90 ألفا في أنحاء العالم، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس، وفقا لمصادر رسمية.