بينما ينتصف الليل، ويشعر الجسد بالحاجة للنوم والراحة والاسترخاء، تتسابق الأفكار إلى العقل، والتي تتحول إلى أرق شديد، يتبعه أفكار وميول انتحارية، وفقًا لبعض الدراسة.
أظهرت دراسة أجرتها جامعة بنسلفانيا عام 2014، أن منتصف الليل هو الوقت المثالي لوقوع حالات الانتحار، ويرجع ذلك لارتباطه بإصابة الشخص الذي يفكر في الانتحار بالأرق.
وشملت الدراسة تحليل بيانات نظام الإبلاغ عن حالات الانتحار فى أمريكا لأكثر من 35 ألف حالة انتحار، ووجد الباحثون أن ارتفاع معدلات الانتحار فيما بين 12 بعد منتصف الليل، والسادسة صباحا، وهو الوقت الذي عرفه الدكتور أحمد خالد توفيق في إحدى رواياته بـ”ساعة الذئب”، كان أعلى بمعدل 3.6 مرة، مما كان متوقعا.
الدكتور مايكل برليس، مدير برنامج طب النوم السلوكي في جامعة بنسلفانيا الأمريكية، قال إن الأرق من بين العوامل التي تدفع للتفكير في الانتحار ما يجعل منتصف الليل وقت مثالي.
وناشد مايكل بضرورة علاج الأرق الذي يمكن أن يكون أحد السبل للحد من خطر الانتحار، مشيرا إلى أن 10% من البالغين لديهم اضطراب الأرق المزمن الذي يدوم ثلاثة أشهر على الأقل.
وتمثل حالات الانتحار 38 ألف حالة وفاة سنويا في الولايات المتحدة، وهو السبب العاشر في الوفاة وفقا لمركز السيطرة على الأمراض الأمريكية بينما تحدث 16 ألف حالة وفاة سنويا بسبب القتل.