بعد أسبوع من نجاح علماء في تمكين مومياء مصرية قديمة من التحدث عن طريق طباعة حنجرة ثلاثية الأبعاد، كشف باحثون لغز جريمة قتل مومياء أخرى عمرها 2600 عام.
وقالت عالمة الآثار، إيلين ميرفي، بجامعة كوينز الكندية، إنها تمكنت بمساعدة عدد من الباحثين، من اكتشاف كيفية موت مومياء مصرية تدعى “تاكابوتي”، منذ نحو 2600 عام، وفقا للموقع الرسمي لمتحف “.smithsonianmag.” وموقع “بي بي سي” البريطاني.
وأوضحت “ميرفي”، أنه يعتقد أن “تاكابوتي”، هي امرأة رفيعة المستوى، عاشت في مدينة طيبة في عام 660 قبل الميلاد، وتنتمي إلى سلالة الأسرة الخامسة والعشرين، وقامت بتصفيف شعرها قبل وفاتها عن عمد، وهو أسلوب غير مألوف لأقرانها إذ عرف عن نساء القدماء المصريين الرأس الحليق، كما اختلفت جثتها عن غيرها، حيث كان قلبها كان لايزال في جسدها بعكس المعروف عن تاريخ التحنيط لدى القدماء المصريين إذ اعتادوا على تجريد الجثث من أعضائها.
وتم اكتشاف تابوت “تاكابوتي”، في عام 1834، على يد توماس جريج، وهو رجل أيرلندي ثري، إذ عثر عليها خلال موجة تجارة المومياوات المصرية التي أعقبت حرب نابليون، وسافر بها إلى أيرلندا.
وفي عام 1835، قام الباحثون بتفكيك رفاة المومياء المصرية، وفحص جثمانها، وفك الرموز الهيلوغريفية الموجودة على التابوت، ووجدوا أنها من المحتمل أن تكون عشيقة أحد الملوك الأثرياء، وتوفيت في سن العشرين أو الثلاثين، وظلت طريقة وفاتها لغزا محيرا لفترة طويلة.
وطوال فترة عرض مومياء “تاكابوتي”، بمتحف “ألستر” بأيرلندا، لم يكف العلماء عن تحليل جثمانها لكشف طريقة موتها، إلا أن أعلن روبرت لوينز، جراح العظام بجامعة مانشستر، عن أن فحوصات الأشعة المقطعية حددت نمطًا من علامات الجرح على ظهرها العلوي، وسبب الوفاة هو طعنة في صدرها من الخلف بالقرب من كتفها الأيسر.
وذكرت “ميرفي”، أن الحمض النووي للمومياء، يشبه السكان الأوروبيين أكثر من المصريين المعاصرين، ويبدو أنه جزء من سلالة نادرة للغاية في مصر.
وذكرت أنه خلال الأسبوع الماضي، تمكن باحثون من طباعة حنجرة ثلاثية الأبعاد ، لإعطاء صوت لمومياء الكاهن المصري “نسيامون”.