طوال الثلاثة أو الأربعة شهور الماضية، شعر عجوز في الخامسة والسبعين من العمر بحيرة شديدة، بسبب عدم تلقيه أي اتصالات أو رسائل أو زيارات من أصدقائه وعائلته، إلا أنه نجح أخيرا في اكتشاف سر هذا الصمت الغريب من جانب معارفه.
اكتشف “آلان هاتل”، البالغ من العمر 75 عاما، أن هناك قبرا يحمل اسمه في مقبرة قرية “فورفار” بإسكتلندا، وذلك بعد أن أخبره أقاربه أنهم كانوا يعتقدون أنه ميت، بعد مشاهدة البعض للقبر المحفور عليه اسم “آلان”، وانتشار الخبر في القرية الصغيرة، ليذهب العجوز إلى المقابر ويرى بنفسه القبر الخاص به، وفقا لما نشرته صحيفة “Daily Mail” الإنجليزية.
تواصل “آلان” مع المجلس المحلي للقرية، بهدف معرفة الخطوات الواجب اتخاذها لإزالة شاهد القبر أو طمس اسمه من عليه، إلا أنه لا ينوي الانتظار حتى انتهاء الإجراءات، وسيغطي شاهد القبر بأي طريقة ممكنة، كما أنه يحاول أن يلتقي أكبر عدد من الناس لينفي شائعة موته، ويطلب من أصدقائه وعائلته بأن يخبروا الجميع أنه مازال على قيد الحياة.
قال “آلان” إنه تمكن، بعد فترة من التفكير، من أن يتوصل لسر كتابة اسمه على شاهد القبر، وهو أن زوجته السابقة، التي انفصل عنها منذ 26 عاما، كانت تتمنى دائما بأن يتم دفنهما سويا في نفس القبر، واشترت قطعة ارض بالمدفن وحفرت بها قبرا من أجل تحقيق أمنيتها، إلا أنه يبدو أنها لم تكتفِ بشراء الأرض وحفر القبر، بل قامت بحفر كلا من اسميهما على شاهد القبر، ليظل شاهد القبر حاملا لاسمه واسمها معا طوال كل تلك السنوات.
لا يعتقد “آلان” ان الأمر تشوبه شائبة انتقام من زوجته السابقة، فلا يوجد أي عداء أو بغضاء بينهما، فالأمر نابع بالكامل من إهمال أو نسيان لخطة الزوجة السابقة بأن يدفنا سويا، التي يقول عنها العجوز إنه لم يكن موافقا عليها من البداية، فهو يريد إحراق جثته، ولا يخطط لدفنه.