37 % من سكان العالم يتوقعون أن يكون عام 2020 أفضل، بينما ينظر واحد من كل أربعة إلى نفس العام بنظرة تشاؤمية، وفقًا لاستطلاع نهاية العام الذي أجرته مؤسسة جالوب الدولية وهي أقدم دراسة تتبع مؤسسة عالمية أطلقت عام 1977.
مؤشر الأمل الصادر عن الدراسة ، كشف أن 52 % من شعوب الشرق الأوسط متشائمون من العام 2020، في حين أبدى معظم الذين يعيشون في الهند وغرب آسيا تفاؤلهم بالعام الجديد.
وتصدر مواطنو نيجيريا قائمة الأكثر تفاؤلاً بالعام الجديد بمعدل 73 % وحلت دولتا بيرو وألبانيا بالمرتبة الثانية بواقع 70 %، وفي المرتبة الثالثة جاءت كازاخستان بواقع 67 % وأرمينيا بالمرتبة الرابعة بواقع 62 من المائة. وأظهر المؤشر أن 46 % من العراقيين، و39 % من السوريين أبدوا تفاؤلهم بالعام الجديد.
لبنان أكثر تشاؤمًا
بينما تصدر مواطنو لبنان ترتيب الدول المتشائمة بواقع 76 % وحلّ مواطنو هونج كونج بالمرتبة الثانية بواقع 68 %، وجاء الأردن بالمرتبة الثالثة 60 %.
وجاءت أوروبا الغربية هي أكثر المناطق تشاؤما بعد الشرق الأوسط، في حين أن الدول الأوروبية غير التابعة للاتحاد الأوروبي هي تقريبا أكثر تفاؤلا من الغربيين، واعتبر المؤشر أن الأمريكيين أكثر ثقة من الروس في توقعاتهم لسنة جديدة أفضل.
الأردن الأقل سعادة
الدول الخمس الأولى بمؤشر السعادة العالمي، ضمت كولومبيا بواقع (88 نقطة) وإندونيسيا (86 نقطة) والإكوادور (85 نقطة) وكازاخستان (83 نقطة)، تليها نيجيريا والفلبين برصيد 78 نقطة لكل منهما.
وحلّت الأردن كأقل الدول سعادة بواقع (-38 نقطة)، تلتها لبنان (-15 نقطة) ثم سوريا (-7 نقاط)، تليها هونج كونج والعراق برصيد 5 نقاط لكل منهما، علما بأن العديد من تلك البلدان شهدت احتجاجات كبيرة على مدار عام 2019.
وتأثر مؤشر الأمل واليأس العالمي بشدة بمستوى العمر والتعليم – فالأشخاص الأصغر سنًا (حتى 34 عامًا) والأشخاص أصحاب مستوى التعليم العالي هم أكثر تفاؤلاً.
استطلاع جالوب -التي تجريه مؤسسة جالوب الدولية منذ عقود- شمل 45 ألف و676 شخصا تمت مقابلتهم أو التواصل معهم خلال شهري نوفمبر وديسمبر بواقع ألف رجل وامرأة من 46 دولة حول العالم بينهم أربع دول عربية هي لبنان والأردن وسوريا والعراق.
مؤشر الأمل واليأس العالمي
كانتشو ستويشيف، رئيس مؤسسة جالوب، قال إن “مؤشر الأمل واليأس العالمي يعكس لدينا أولاً وقبل كل شيء الوضع السياسي والاقتصادي واتجاه التنمية في كل بلد من خلال عيون الناس العاديين، بينما يكشف مؤشر السعادة عن التصورات الشخصية المرتبطة ارتباطًا وثيقًا بطابع وطني معين”.
رئيس مؤسسة جالوب أضاف: “يبدو أن الناس في جميع أنحاء العالم أكثر سعادة بنحو أربع مرات في حياتهم الشخصية مقارنة بحياتهم كمواطنين في بلدانهم”، موضحا أن “الكازاخستانيين والأرمن والهنود والفيتناميين على سبيل المثال لا الحصر، سعداء بالتفاؤل شخصيًا واجتماعيًا، في حين أن البوسنيين والبولنديين والكوريين والإسبان من بين أولئك الذين يبلغون عن مستويات عالية من السعادة الشخصية، بالإضافة إلى مستويات عالية من التشاؤم الاجتماعي”.
وتابع أن “التعيس شخصياً واجتماعيًا، على سبيل المثال، هم اللبنانيون والأردنيون، لكن السوريين والعراقيين في الطرف المقابل تمامًا – يظهرون علامات على التفاؤل الاجتماعي، بينما تسيطر التعاسة على حياتهم الشخصية”.
وأردف أنه “بشكل عام، لا يرتبط التفاؤل الاجتماعي والسعادة الشخصية بثروة الدولة لكن الوضع السياسي الحالي ووجهات نظره هي العامل المسيطر”.