دراسة أمريكية جديدة كشفت عن تحقيق علماء نصر علميا جديد تمثل في اكتشاف متغير جيني مرتبط بالعقم لدي الذكور قد يفتح الباب أمام نهاية ما كان البعض يعتقده مستحيلا في علاج العقم .
وعلى الرغم من عدم تحديد الحمض النووي بعد، إلا أن الأطباء يخمنون بأن زهاء 2000 من الجينات تشارك في إنتاج الحيوانات المنوية في الجسم.
وعن غير قصد، بدأ العلماء في بوسطن، ماساتشوستس، في كشف اللغز الوراثي. وأُحيل مريض يعاني من مشاكل الخصوبة، إلى الدكتورة سامانثا شيليت والدكتورة سينثيا مورتون.
الطبييتان الامريكيتان قاموا خلال عامين بدراسة حالته، حيث عانى باستمرار من العقم وانخفاض عدد الحيوانات المنوية لديه.فريق البحث أجري تحليلا للحمض النووي للمريض، ووجدوا أن أجزاء منه رُتبت بشكل غير طبيعي، وتحديدا في مناطق الكروموسوم 20 و22.
وبحسب الدراسة فهذا المزيج الوراثي يدعم جينا معينا يجعله أكثر نشاطا بمقدار 20 مرة، ما لفت انتباه العلماء حول دور الجزء هذا من الشيفرة الوراثية في التخلص من عملية إنتاج الحيوانات المنوية بأكملها، لدى المريض.
الأطباء أعادوا محاكاة نشاطه واختبروا 3 رجال آخرين، يعانون من العقم طويل الأمد، ووجدوا الترتيب نفسه والنشاط غير المعتاد.ومن المهم الإشارةهنا إلي أن فوضوية الترتيب والقواعد غير الصحيحة في الحمض النووي، تسبب كل أنواع العيوب الخلقية والأمراض الوراثية. ولكن معظم الأطباء لا يهتمون كثيرا بنوع الفوضى، الذي يتعرض له المرضى.
الدكتورة شيليت المشاركة في الدراسة علقت علي الأمر قائلا : “نادرا ما تجري متابعة إعادة ترتيب الكروموسومات المتوازنة عند الرجال المصابين بالعقم. ويوضح هذا العمل أن إعادة ترتيب الكروموسومات قد تؤدي أيضا إلى تعطيل أو إلغاء تنظيم الجينات المهمة في الخصوبة، بالتالي فاستمرار هذا الأمر دون معالجة ويعقد الأمر ويجعل الشفاء من العقم ورفع نسبة الخصوبة أمر شديد الصعوبة .