أعلنت الشرطة الإسبانية أنه يتم التحقيق حالياً مع صياد، بعد اتهامه بإطلاق النار مرتين على كلبته، وضربها بقسوة على رأسها، وجرها بحبل من عنقها على قارعة الطريق وهي تنزف، بعد أن أنجبت صغارها بفترة قصيرة.
كان زوجان قد شاهدا الرجل وهو يجر الكلب النازف، الذي كان لا يزال على قيد الحياة، على أرض الطريق، بحبل مربوط بجسدها، وبدآ في تصوير المشهد، قبل أن يدخل الصياد مرتكب الجريمة في شجار معهما، وفقاً لما نشرته صحيفة “Metro” الإنجليزية.
وفقاً لوسائل إعلام محلية، فإن الواقعة حدثت السبت الماضي، قرب مدينة “تشانداتا”، في مقاطعة “جاليسيا” بشمال غرب إسبانيا، وقالت “فيرجينيا”، وهي الزوجة التي كانت تستقل السيارة مع زوجها وقت حدوث الواقعة، أنها سمعت صوت إطلاق النار، ثم صوت كلب يعوي، قبل أن تشاهد الصياد وهو يجر كلبته الجريحة النازفة، من حبل مربوط بعنقها.
بعد أن بدأ الزوجان في التصوير، طلب الصياد منهما أن يتوقفا عن تصويره، وأن يذهبا بعيدا إلا أن “رامون”، الزوج، قال له إنه يسجل الحالة البائسة التي تعاني منها الكلبة، ولا يصور الصياد نفسه، وأن ما يفعله الصياد هو شيء قاسٍ وغير آدمي.
رد الصياد، الذي لم يتم الكشف عن هويته لوسائل الإعلام، أن هذه هي كلبته، وأنه صياد ويستخدمها في الصيد والحراسة، وأنه من حقه أن يعاملها بالطريقة التي يريدها، وعندما استمر الزوجان في التصوير، وبدأ الزوج “رامون” في إخراج الهاتف ليتصل بالشرطة، تركهما الصياد وبدأ في جر الكلبة بعيداً.
أعلنت منظمة “العالم الحي” الحقوقية، أو (Mundo Vivo)، أنها قد أبلغت عن الجريمة التي ارتكبها الصياد، وأنها ستوجه إليه اتهامات بشكل رسمي، لضمان حصوله على أقصى عقوبة ممكنة، ليكون عبرة لكل من يفكر في انتهاك حياة ومشاعر الحيوانات بهذه الطريقة، خاصة أن العديد من الجرائم المرتكبة ضد الحيوانات لا يحظى مرتكبوها بالعقوبة الرادعة المطلوبة.
الكلبة التي تعرضت للاعتداء تسمى (ألما)، ومعناها “روح” باللغة الإسبانية، وكانت قد أنجبت ستة جراء قبل عدة أيام، وأعلنت المنظمة الحقوقية أن جميع الجراء في صحة جيدة، وأن الكلبة “ألما” تعاني من إصابات جسيمة، شملت كسور بساقيها وإصابات برأسها وجروح سطحية بمناطق متفرقة من جسدها، نتيجة إطلاق النار عليها وضربها على رأسها بعنف وجرها على قارعة الطريق وربطها بحبل غليظ من عنقها، إلا أن حالتها تعتبر مستقرة بدرجة كبيرة، ولا يوجد خطر على حياتها.
تم نشر حملة على شبكة الإنترنت، حظيت حتى الآن بآلاف التوقيعات، لحث المسؤولين على توجيه أقصى اتهامات ممكنة للصياد عديم الرحمة، وتوقيع أغلظ عقوبة ممكنة عليه، وأعلنت “لورا دوارت”، رئيسة حزب مكافحة سوء معاملة الحيوانات، أن الصور ومقطع الفيديو أثارا اشمئزاز وغضب الجميع، وأن هذه الجريمة البغيضة لا يجب أن تمر بدون أن يحظى مرتكبها بحكم قاسٍ، ليكون عقاباً له على ما فعله بالحيوان المسكين، ويكون رادعاً لغيره من المسيئين للحيوانات المسكينة.