أكّدت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، أمس الخميس 28 نونبر 2019، أن وزير خارجية قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أدى زيارة غير معلنة إلى المملكة العربية السعودية خلال شهر أكتوبر الماضي للقاء كبار المسؤولين السعوديين، في مسعى لإنهاء الأزمة الخليجية.
ونقلت الصحيفة، عن مسؤول عربي (لم تذكر اسمه)، تأكيده أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قدم عرضا مفاجئا لإنهاء الأزمة، حيث صرح بأن الدوحة مستعدة لقطع علاقاتها مع “جماعة الإخوان المسلمين” التي تصنفها المملكة وحلفاؤها “جماعة إرهابية”.
وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أن هذا المقترح من شأنه تلبية الطلب الكبير الذي تقدمت به السعودية والإمارات ودول أخرى عندما قطعت العلاقات الدبلوماسية مع قطر في العام 2017، واتهمتها بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة.
وأضاف المسؤول العربي قائلا إن “السعودية تدرس اقتراح قطر، ولكن حتى الآن، لم يتضح ما إذا كان الطرفان يستطيعان الاتفاق”.
ولفتت الصحيفة إلى أن دبلوماسيين أمريكيين حاليين وسابقين ومسؤولين من المنطقة، أعربوا عن شكوكهم في إمكانية رأب الصدع في علاقة البلدين في المستقبل القريب.
وأكد المطلعون على الملف أن زيارة الدبلوماسي القطري إلى الرياض، والتي لم يتم الإعلان عنها، سبقتها عدة جولات دبلوماسية مكثفة، توسطت الكويت في الكثير منها، كما قالوا إن بعض الاجتماعات عقدت على هامش قمة مجموعة العشرين في اليابان هذا الصيف، دون تقديم تفاصيل إضافية، وفق الصحيفة.