يحتفل العالم في يوم الـ21 من كل عام بأهم وأبرز اختراعات القرن العشرين وهو “التلفاز”، ففي يومي 21 و22 نونبر 1996، عقدت الأمم المتحدة أول منتدى عالمي للتلفزيون تحت رعاية الأمم المتحدة، لمناقشة الأهمية المتزايدة للتلفزيون في عالم اليوم.
ومنذ ذلك الحين، قررت الجمعية العامة اعتبار يوم 21 نونبر يوما عالميا للتلفزيون، احتفالا بذكرى اليوم الذي انعقد فيه أول منتدى عالمي للتلفزيون.
يعلم الكثيرون قصة اختراع التلفاز، ولكن القليلين لا يعرفون من هو الشخص صاحب أول ظهور على شاشة التليفزيون.
فبعد الإعلان عن بيع الصور الأرشيفية الأولى لأول شخص يظهر على شاشة التليفزيون، والذي يدعى “ويليام تاينتون”، عبر مزاد “يوبانك”، وفقا لما ذكر موقع “بي بي سي”، شغف الكثيرين على معرفة من هو ذلك الشخص.
ولد شخص يدعى “جون لوجي بيرد” داخل أسرة بسيطة في اسكتلندا عام 1888، وشغف منذ صغره على جمع الخردوات وتصليحها وبيعها في الأسواق، وذلك لمساعدة والده المادية.
جاءت خطوات اختراع وتطوير التلفاز من قبل الكثير من المخترعين قبل “بيرد”، لكنه كان الأول القادر على عمل صورة تليفزيونية متحركة وحية، مستخدما في ذلك خواص انعكاس الضوء، حسبما ذكرت “bbc”.
في يوليوز عام 1924 حاول “بيرد” إمكانية التوصل لنظام تليفزيوني نصف ميكانيكي يعمل بشكل صحيح، ولكنه في أثناء إحدى تجاربه لصدمة كهربائية قوتها 1000 فولت، نجا منها بإعجوبة، وبعد شفاؤه وفي شهر أكتوبر قام بإعادة تجاربه مرة أخرى، لينجح في إرسال أول صور تليفزيونية متحركة ذات لون رمادي بمعدل خمس صور في الثانية.
وبث بيرد بعد ذلك صورا لأحد العمال المساعدين له يدعى “وليام تايتنون”، ليصبح بذلك أول وجه بشري يظهر على شاشات التليفزيون.
وأصبح “بيرد” هو الشخص الثاني الذي ظهر على شاشات التلفاز، حيث اقتصر دور تايتنون على ظهوره أمام الكاميرات للمرة الأولى مجرد استكشاف لنجاح التجربة أم لا.