لا يخلو أي بلد أو مكان من خلافات بين الجيران، وأحياناً تصل هذه الخلافات إلى الاستعانة بالشرطة لحلها، أو حتى اللجوء للقضاء، إلا أن أسباب تلك الشكاوى والخلافات غالباً ما تكون على قدر من الأهمية، إلا أن السبب الذي دفع محام اسكتلندي لرفع قضية على جيرانه كان سبباً غير مقنع على الإطلاق.
كان القاضي قد رفض دعوى “جيمس موريس”، من سكان مدينة “كينج بورن” الاسكتلندية، المرفوعة ضد ملاك الشقة السكنية المؤجرة الكائنة فوق شقته، وذلك بعد أن رأى القاضي أن الحجة المقدمة من “جيمس” غير مقنعة ولا يعتد بها، وفقاً لما نشرته جريدة “ديلي ميل” على موقعها الإلكتروني.
“جيمس موريس”، البالغ من العمر 52 سنة، وزوجته “سوزان”، 69 سنة، قالا إنهما متضرران بشدة من الصوت العالي الذي يتسبب فيه مرحاض الشقة الموجودة أعلى منزلهما، وأن صوت المرحاض شبيه بصوت دراجة بخارية أو منشار كهربائي.
التضرر الشديد من صوت المرحاض دفع “جيمس” وزوجته للجوء لخبير صوتيات، وذلك في محاولة لإثبات أن صوت المرحاض يعتبر أعلى من المعتاد، وهو ما أكده الخبير، الذي قال إنه يعتقد أن صوت الوحدة الملحقة بالمرحاض، والمخصصة لتفتيت النفايات، يعتبر أعلى من الحد المسموح به من منظمة الصحة العالمية.
قام “جيمس” أيضاً، على مدى فترة طويلة، بتوثيق كل الأوقات التي يتم فيها استخدام الحمام الموجود بالشقة العليا، كما دون أيضاً أوقات دخول وخروج المستأجرين، وأي أصوات عالية يشعر بها، مثل الخطوات أو جر الأثاث، كما دون الأوقات التي يتم فيها الاستحمام.
القاضي رفض دعوى “جيمس”، وقال إن مشكلته تكمن في أنه أصبح مهووساً بالمرحاض والضوضاء الموجودين في شقة جيرانه، وأن المعاينة قد كشفت أن المرحاض يعتبر في حالة طبيعية، وبالتالي فإنه لا يمكن توجيه اللوم لأصحاب الشقة، حيث أنهم لا يعتبروا مقصرين ولم يرتكبوا فعلاً خاطئاً.