يفكر البعض في الموت، ويتصور حاله بعد الوفاة، وتختلف معتقدات الناس تجاه الموت بحسب معتقداتهم الدينية، لكن الكثير يرون أن هناك حياة بعد الموت، وآخرون يرون أن الانتقال إلى العالم الآخر يعني أن كل ما ينتظر الشخص هو الظلام والفراغ والقبر.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن تقرير نشره على موقع “آف بي ري” الروسي قالت فيه إينجا كاردوشينا، إن العلماء قضوا الكثير من الوقت في محاولة العثور على إجابة عن مدى صحة المعتقد القائل إن هناك حياة بعد الموت.
ويؤكد العلماء أن الميت يسمع ويفهم كل شيء يحيط به.
وأفادت كاردوشينا بأن باحثين أمريكيين بمركز “لانجون” الطبي بجامعة نيويورك -التي تعد واحدة من أكبر المؤسسات البحثية والطبية بالولايات المتحدة، بقيادة البروفيسور سام بارنيا- حاولوا لعدة سنوات دراسة ما يحدث لجسم الإنسان ووعيه بعد وفاته لتفسير مدى صحة خوف الإنسان من الموت.
وأشارت إلى أن أعضاء فريق البحث أجروا مقابلات مع عدد كبير من الأشخاص الذين عادوا من “العالم الآخر” بعد وفاة سريرية أو غيبوبة، واكتشفوا أن الموت ليس النهاية.
وأوردت الكاتبة أنه بعد توقف القلب، يستمر دماغ الإنسان في العمل لفترة تصل إلى عشر دقائق. ولكن، مع حلول الدقيقة 15، يرتفع عدد الخلايا الميتة مما يجعل من المستحيل إعادة تنشيط العقل. ومن جهتهم، دحض علماء مركز “لانجون” هذه الأفكار.
وأضافت أنه وفقًا لعلم وظائف الأعضاء يمكن المساعدة على معرفة ما يحصل للشخص بعد الموت. وعلى العموم، يعيش دماغ الإنسان فترة أطول بكثير مما يعتقد الكثيرون.
وقالت إنه في الساعات الأخيرة من موت الدماغ، يشعر الإنسان خلال هذه المدة الوجيزة أنه سجين داخل جسده ويسمع ويشعر بكل شيء من حوله (بيكسابي).
في الساعات الأخيرة من موت الدماغ، يشعر الإنسان خلال هذه المدة الوجيزة أنه سجين داخل جسده ويسمع ويشعر بكل شيء من حوله ، ثم يبدأ نشاط الدماغ في التقلص ويحدث الانفصال تدريجيا. وتبدأ الأقسام المختلفة بالدماغ في التوقف عن العمل بشكل فردي ومتتال. لذلك، قد يبقى دماغ الإنسان على قيد الحياة على مدى عدة ساعات.
وأوردت الكاتبة أن الوعي يستمر بعد توقف قلب الإنسان على العمل، إذ يستمر في إدراك كل ما يجري حوله، وإن لم يعد باستطاعته القيام بأية إشارة تعبر عن حياته. وفي الوقت نفسه، يؤكد العلماء أن الميت يسمع ويفهم كل ما يحيط به.
وأكدت أنه في الساعات الأخيرة من موت الدماغ، يشعر الإنسان خلال هذه المدة الوجيزة أنه سجين داخل جسده ويسمع ويشعر بكل شيء من حوله. وبناء على ذلك، أثبت الفريق العلمي أن الدماغ لا يموت فورًا.
وأوضحت الكاتبة أن العديد من الدراسات أكدت أن آخر ما يموت بالدماغ هو المنطقة المتعلقة بالذكريات. وبناء عليه، يمكن تفسير سبب أن من عاشوا تجربة الموت السريري تمر أمامهم كل أحداث حياتهم. وعلى العموم، لم تكتمل الدراسات بعد، نظرا لأن الدماغ البشري يعتبر من أصعب الألغاز التي لم يتم حلها حتى الآن.