في محاولة لإنهاء الشائعة التي انتشرت عير بعض مواقع الإنترنت الألمانية في السنين الأخيرة، أعلنت مدينة “بيليفيلد” الألمانية عن استعدادها لمنح مليون يورو لأي شخص ينجح في إثبات أن المدينة غير موجودة، وفقاً لما نقله موقع “Local” الألماني.
كانت شائعة عدم وجود مدينة “بيليفيلد” قد بدأت عام 1994، عن طريق أحد طلاب علوم الحاسب الآلي في ألمانيا، يُدعى “أتشيم هيلد”، ويعتقد البعض أنه فعل ذلك كمحاولة لإثبات أن أي ادعاء أو معلومة غير موثوق فيها على الإنترنت قد تتحول إلى شائعة كبيرة قادرة على خداع عدد ضخم من الناس. وبالفعل، انتشرت الشائعة بشكل ملحوظ في السنين التالية، خصوصاً بين هؤلاء الذين يميلون لتصديق نظرية المؤامرة، بل وذهب بعضهم إلى ادعاء ان المدينة موجودة بالفعل، لكنها مجرد غطاء لتجمع للكائنات الفضائية، وذهب البعض إلى أنها كانت مسرح لتجارب كيميائية أو بيولوجية من نوع ما. الشائعة كان يتم تداولها كنوع من المزاح أو “النكتة”، من قبل بعض الأشخاص، وقد انتشرت بشكل كبير جداً، لدرجة أن المستشارة الألمانية، “أنجيلا ميركل”، قد تكلمت بشكل مازح عن شائعة وجود “بيليفيلد”، قائلة انها قد حضرت بنفسها مؤتمر في مدينة “بيليفيلد”، إلا أنها غير متأكدة إذا كان حضورها للمؤتمر حقيقة أم لا.
ولكن بعيداً عن شائعة عدم وجود المدينة والجائزة المرصودة لمن يستطيع أن يثبت صحة هذه الشائعة، فإنه طبقاً للمعلومات والخرائط، مدينة “بيليفيلد” ليست مجرد مدينة أو بلدة صغيرة، وإنما هي فعلياً مدينة كبيرة من ناحية المساحة والسكان، وهي تحتل المركز رقم 18 في قائمة أكبر المدن الألمانية، ويبلغ عدد سكانها ما يزيد عن 340 ألف نسمة وفقاً لآخر إحصائية.. لذلك، يمكننا القول وبثقة كبيرة، أن مدينة “بيليفيلد” هي، بالتأكيد، موجودة، بل “موجودة جداً”، إن صح التعبير.