استيقظت السيدة “ماري تراينر” من غيبوبة استمرت 10 أيام لتجد أن أطرافها الأربعة قد بُترت… وفي التفاصيل التي نشرتها العديد من وسائل الإعلام الأمريكية فقد عانى جسد “ماري” من ردّ فعل نادر تجاه لعاب كلبها لتجد نفسها في المستشفى وقد بتر الأطباء أطرافها الأربعة وقالت “ماري” البالغة من العمر 54 عامًا: “لقد بكيت.. بكيت جدًا فهذا الوضع أصعب من أي وقت مضى… ويعتقد الأطباء أن الغرغرينا التي اجتاحت ساقي وذراعي “ماري” أثناء دخولها في حالة غيبوبة سببها عدوى أصيبت بها عندما لعقها أحد كلبيها الأليفين ما أدى إلى ظهور نوع من أمراض المناعة لديها حيث بدأت تشعر بالمرض لأول مرة معتقدة أنها قد تكون مصابة بالأنفلونزا.
ولكن حالتها ساءت أكثر فتم نقلها إلى المستشفى في ولاية أوهايو الأميركية بعد أن ارتفعت درجة حرارتها بشكل مُثير للقلق وفي المستشفى اشتكت السيدة الأميركية من ألم مبرح في يديها وساقيها وأصبحت غير قادرة على التنفس من تلقاء نفسها فاضطر الأطباء إلى إدخالها في حالة غيبوبة ووضعت على أجهزة دعم الحياة وفي غضون ساعات بدأت تعاني من الغرغرينا والنخر في ساقيها ويديها وأخذت حالتها تزداد سوءا وبسرعة كبيرة بحسب ما ذكرت ابنة شقيقتها “جينا بريمير” التي تعمل ممرضة في المستشفى وأظهرت اختبارات الدم لاحقًا أن ترينر أصيبت بالعدوى الناجمة عن بكتيريا “كابنوسيتوفاغا كانيمورسوس” أو ما يعرف بالعربية ببكتيريا “سخامية عضة الكلب” هي نوع من البكتيريا العضوية الموجودة بشكل طبيعي في لثة الكلاب والقطط وقالت المديرة الطبية للأمراض المعدية في مستشفى أولمان الدكتورة “مارغريت كوبي”: “إنه أمر شائع إلى حد ما في لعاب الكلب ويمكن أن ينتقل عن طريق العضة أو في بعض الأحيان من خلال الاتصال باللعاب وأوضحت أنّ هذه البكتيريا قد تحفز الجهاز المناعي على القيام ببعض “الأمور الرهيبة” مثل التسبب بحدوث جلطات دموية تضر بالأنسجة كما حدث في حالة “ترينر” الأمر الذي اضطر الأطباء في المستشفى إلى بتر أطرافها.