كشف تقرير صادم للجنة البرلمانية البريطانية المعنية بصحة المرأة، بشأن تسبب الحكومة في قتل السيدات، نتيجة التمييز بينهن وبين الرجال في تقديم بعض الخدمات الطبية الخاصة بأمراض القلب والسكتات الدماغية، على اعتبار أنها “أمراض ذكورية”.
ويظهر هذا التمييز في عدم توعية السيدات بخطورة هذه الأمراض، حيث لا يعترف مسؤولو الصحة سوى بأعراض الأزمات القلبية الكلاسيكية والتي تشمل “آلام الصدر والذراع الأيسر”، مما تسبب في زيادة الوفيات بينهم، وفقا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وبحسب التقرير، فإن أعراض الأزمات القلبية تختلف بين الرجال والسيدات، حيث تظهر لدى الأخيرة على شكل “عسر هضم، غثيان، آلام خفيفة”، لكن لا يتم الانتباه إليها، وبسبب ضعف التوعية، فإن كثيرا من السيدات تطلبن المساعدة بعد الوصول لمراحل متأخرة من المرض.
وتوضح اللجنة البرلمانية أنه من خلال تغيرات بسيطة في تفكير “الخدمة الصحية”، أن تكون حملات التوعية موجهة لكلا الجنسين، ما يُمكن أن يُحدث فارقا في حياة الآلاف، إن لم يكن الملايين من السيدات في المملكة المتحدة.
وبحسب دراسات سابقة، فإن سوء الخدمة الطبية أودى بحياة 8200 امرأة بأزمة قلبية، من أصل 69 ألف حالة سنويا، ورغم أن معدل إصابة الرجال “أعلى”، إذ يصاب 119 ألف سنويًا بالأزمات القلبية، إلا أن معدل الوفيات بينهم أقل بكثير.