ضجّت المواقع الإخبارية العالمية ومواقع التواصل الاجتماعي بصورة صادمة فطرت قلوب الملايين تظهر أبًا وابنته على ضفاف نهر على الحدود المكسيكية الأمريكية وأظهرت الصورة التي التقطتها الصحفية “جوليا لي دوك” جثتين تعود إحداها لأب من السلفادور وابنته البالغة من العمر عامين كان يحملها داخل قميصه الأسود عثر عليهما قرب منطقة ماتاموروس على الجهة المقابلة من نهر “ريو غراندي” في تكساس.
واعتبر العديد من المغردين الصورة بأنها شاهد على المعاناة وأزمة المهاجرين التي يعيشها العديد من الأشخاص وذكرت صحيفة “لو دوك” المكسيكية أن الأب ويدعى “راميريز” قطع النهر مع ابنته ثم تركها على الجانب الأميركي من أجل العودة إلى الجانب المكسيكي حيث تنتظر زوجته لكن يبدو أن ابنته “فاليريا” أصيبت بالخوف عندما تركها والدها فحاولت اللحاق به وهنا حدثت المأساة إذ جرفهما التيار وتعيد الصورة للأذهان تلك الصورة للطفل السوري آلان كردي البالغ من العمر 3 سنوات والتي جرفت جثته على ضفاف شاطئ في تركيا العام 2015 وباتت صورته أيقونة في الجدال الذي يلف قضية الهجرة والمهاجرين وتبرز هذه الفاجعة المأساة التي يعيشها المهاجرون من أميركا الوسطى والجنوبية بحثًا عن “الحلم الأميركي” الذي يتحول أحيانا إلى كابوس وفي حالات أسوأ إلى موت.