أصدرت محكمة فرنسية حكما بالسجن لمدة عامين اثنين في حق إمام مسجد تورط في تهريب مهاجرين إلى بريطانيا.
والمظنون فیه ھو لاجئ سیاسي من إیران، یبلغ من العمر 39 عاماً، قام بتزوید المھاجرین بقوارب مطاطیة بھدف الوصول إلى البر البریطاني عبر القناة الإنجلیزیة.
كما قضت المحكمة في القضیة ذاتھا بالسجن 18 شھراً على رجل سنغالي آخر یبلغ من العمر 29 عاماً ویعمل خادماً في المسجد الذي یؤم فیه الإمام الإیراني.
وحسب قرار الحكم، فإن الرجلین مُنعا من العیش في مدینة كالیه (التي تنطلق منھا عملیات تھریب المھاجرین من فرنسا إلى بریطانیا)، أو حتى المرور منھا وذلك لمّدة ثلاثة أعوام.
ویأتي ذلك عقب اعتراض أكثر من 70 شخصاً أثناء محاولتھم عبور القناة الإنجلیزیة السبت الماضي.
وأعرب وزیر الداخلیة البریطاني ساجید جافید عن “قلقه العمیق” إزاء تصاعد عملیات الھجرة غیر الشرعیة والتي شھدت في أبریل الماضي عبور 140 مھاجراً للقناة المذكورة انطلاقاً من كالیه.
وكانت الشرطة الفرنسیة، تعقّبت الإمام،الذي لم تذكر وسائل الإعلام المحلیة اسمه، بعد أن تم العثور على سترات للنجاة وملابس مبللة داخل زورق مطاطي على شاطئ في با دو كالیه شمال غرب فرنسا، حیث أتاح الرقم المثبّت على الزورق العثور على مالكھ السابق الذي أخبر الشرطة أنه باعه لرجل قبل بضعة أیام.
ومن خلال تعقّب المكالمات الھاتفیة، حّددت الشرطة ھویة الإمام الإیراني، الذي كان یخطب في مسجد في بیتیت كورون، بالقرب من مدینة روان شمال غرب فرنسا، حیث عثّرت الشرطة في منزله على زورقین مطاطیین آخرین وثلاثة محركة ونحو عشرین سترة نجاة.