لم يمنعهما تقدم العمر من تحقيق رغبة قديمة: إنهاء الدراسة الثانوية، التي لم يستطيعا إكمالها بسبب ظروف الحرب.
جو بيريكون (95 عاما) وبيل كرادوك (85 عاما) أميركيان اضطرا إلى ترك مقاعد الدراسة لتأدية واجب وطني قبل عدة عقود.
بيريكون قال في تصريحات لشبكة “سي إن إن” إنه لم يكمل دراسته في مدرسة هيلزبورو الثانوية في مدينة تامبا بولاية فلوريدا بسبب التحاقه عام 1943 بصفوف الجيش الأميركي خلال الحرب العالمية الثانية.
تم إرسال بيريكون إلى أوروبا، وعندما عاد إلى وطنه، تسلم شهادة الثانوية لكن كان قد فاته حفل التخرج.
حفيده نسق مع المدرسة لوضع اسمه بين الطلاب المتخرجين عام 2019.
وبالفعل، وبعد 77 عاما من حفلة التخرج الأصلية، تقدم بيريكون صفوف متخرجي هذا العام في الحفل الذي أقيم السبت الماضي وسط تصفيق الحاضرين الذين احتفوا بالمحارب القديم.
كرادوك أيضا مر بظروف مشابهة. ترك مدرسة “ساينس هيل الثانوية” في مدينة تشيرش هيل في ولاية تينيسي وهو بعمر 16 عاما للحاق بالقوات الجوية من أجل المشاركة في الحرب الكورية في خمسينيات القرن الماضي.
لم يستطع المحارب القديم حضور حفل التخرج عام 1955 لكنه فعل ذلك بعد 66 عاما، وتخرج عام 2019.
ووجه كرادوك رسالة خاصة للطلاب: “تعلموا قدر ما تستطيعون وحصلوا ما تستطيعون تحصيله من التعليم”.
ووجه رسالة أيضا للمحارين الذين حارب معهم: “تذكروا أننا حاربنا من أجل الجميع، وأن البعض يقدم التضحية الكاملة”.
ويحتفي الأميركيون يوم الاثنين بـ”يوم الذكرى” الذي يتذكرون فيه الجنود الذين ضحوا بحياتهم خلال الحروب التي شاركت فيها أميركا.
Joe Perricone (95) receives his diploma and walks across the stage, 76 years after he was supposed to graduate from Hillsborough High in Tampa.
He was set to graduate in 1943, but was drafted and went to serve in the Army in WWII. pic.twitter.com/syMXtAvvN0
— Jacob Langston (@jacoblangston) May 26, 2019