وصف الرئيس التركي طيب أردوغان واقعة إطلاق النار التي أسفرت عن مقتل 50 شخصا في مسجدين بنيوزيلندا بأنها جزء من هجوم أوسع على تركيا وهدد بأن كل من يحاول نقل المعركة إلى اسطنبول سيعود لبلده في نعش وأشار أردوغان الذي يسعى لحشد التأييد لحزبه العدالة والتنمية ذي الأصول الإسلامية في الانتخابات المحلية المقررة في 31 مارس إلى أن هجوم نيوزيلندا دليل على المشاعر المناهضة للمسلمين على مستوى العالم وقال يختبروننا من على بعد 16500 كيلومتر من نيوزيلندا بهذه الرسائل التي يبعثون بها من هناك هذه ليست واقعة فردية بل منظمة.
وخلال التجمع الانتخابي عرض أردوغان تسجيلا مصورا لواقعة إطلاق النار التي بثها المسلح على فيسبوك وقال أردوغان إن المسلح وجه تهديدات لتركيا والرئيس نفسه وإنه يريد طرد الأتراك من شمال غرب تركيا الواقع في أوروبا وأضاف أردوغان في كلمة ألقاها أمام حشد بمناسبة ذكرى معركة جناق قلعة عام 1915 التي انتصرت فيها الدولة العثمانية على قوات تقودها بريطانيا بينها قوات إسترالية ونيوزيلندية حاولت الاستيلاء على شبه الجزيرة التي تعد بوابة إلى اسطنبول لن تعيدوا اسطنبول إلى قسطنطينية في إشارة إلى الاسم الذي كانت تحمله المدينة تحت حكم البيزنطيين المسيحيين قبل أن تخضع لسيطرة الدولة العثمانية في 1453 ومن جهة أخرى قال وزير خارجية نيوزيلندا وينستون بيترز عقب اجتماع لمجلس الوزراء في نيوزيلندا إنه أبلغ نظيره التركي بأن استخدام أردوغان للتسجيل المصور في الحملة الانتخابية خطأ.