نعلم جميعا دون استثناء أهمية دور المرأة في المجتمع بكافة مجالات الحياة, فهي المرأة العاملة, و الزوجة المكافحة, و الأم, والمربية الفاضلة, وكل هذه المسميات أن دلت على دور المرأة فلن تعبر عن التضحيات الملموسة التي تبذلها المرأة في الحياة بشكل متواصل دون كلل.
ويحتفل العالم في 8 مارس من كل عام بيوم المرأة العالمي و الذي يحاكي الإنجازات الاقتصادية, الإجتماعية, السياسية للمرأة, حيث تمنح العديد من الدول في هذا اليوم إجازة في هذا اليوم للمرأة العاملة.
قصة اليوم العالمي للمرأة:
في شوارع نيويورك عام 1856 خرجت آلاف النساء تندد بالظلم و المعاملة غير إنسانية التي تتعرض لها المرأة العاملة, الأمر الذي دفع بعض المسؤولين للنظر في قضية المرأة دون إتخاذ أي تدابير في ذلك الوقت.
و في 8 مارس 1908 عادت الآلاف النساء العاملات للتظاهر من جديد مطالبة بخفض عدد ساعات الدوام, ووقف تشغيل الإطفال, و طالبت النساء في ذلك اليوم بحقوقها في المجال السياسي كحق الإنتخاب, ومنذ ذلك اليوم بدأ الإحتفال في 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة تخليدا لذكرى النساء العاملات الذين خرجوا عن صمتهم وطالبو بحقوقهم في الحياة و العمل.
وابتداء من عام 1911 كان الاحتفال بيوم المرأة العالمي في كل من ألمانيا و الدنمارك وسويسرا و النمسا في 19 مارس/آذار, في حين بدأت الاحتفال بالمرأة الروسية في أول يوم أحد من شهر فبراير منذ عام 1913.
وفي عام 1917 بدأت الاحتجاجات النسوية في روسيا من أجل “الخبز والسلام”, مما غير تاريخ الاحتفال بيوم المرأة ليوافق تاريخ 8 مارس/آذار حيث منحت الحكومة المؤقتة حينها المرأة الروسية حقها في التصويت, و في عام 1945 بدأت دول أوروبا احتفالها بيوم العالمي للمرأة على إثر أنعقاد اول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي.
و في عام 1977 وافقت منظمة الأمم المتحدة على تبني يوم 8 مارس للإحتفال بالمرأة ليتحول هذا اليوم إلى رمز لنضال المرأة المكافحة .