في خطوة غريبة تتنافى مع المنظومة الإنسانية وتخالف منطق العقل ومنطق حق الأطفال في ان يكون لهم أم و أب صوت البرلمان الفرنسي الأسبوع الماضي بالموافقة على منع استخدام كلمتي “أب” و”أم” في استمارات المدارس والأوراق الرسمية وتعتبر هذه خطوة إلغاء العمل بكلمتي “أب” و”أم” استكمالًا لنهج القضاء على التمييز ضد الأسر المثلية ومن المقرر استخدام “والد رقم واحد” و”والد رقم اثنين” بدلًا من الكلمتين ويذكر أن القضية طُرحت للمرة الأولى قبل ست سنوات ضمن مشروع قانون للسماح بزواج المثليين ومنحهم حقوقًا متساوية في التبني.
وتشكل هذه الخطوة جزءًا من تعديل لمشروع قانون جديد للتعليم والذي صوتت عليه الجمعية الوطنية الفرنسية في حين اعتبر البعض أن هذه الخطوة تأتي بجهود قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وحزبه من أجل التصدي للتمييز ضد الوالدين من نفس الجنس وقالت البرلمانية “فاليري بتيت” وهي من قامت بطرح التعديل يعتبر القرار وسيلة لترسيخ تنوع الأسر التي لديها أطفال بالقانون كما يتضمن التعديل بمنع الإشارة الى جنس الوالدين في السجلات والأوراق الرسمية التي تخاطب بها المدرسة عائلة الطفل ويذكر أن زواج المثليين أصبح قانونيًا في فرنسا مُنذ خمس سنوات وهي البلد الثالث عشر في العالم الذي يَسمح بزواج المثليين حيث ينطبق هذا التشريع على فرنسا وكذلك على مقاطعات وأقاليم ما وراء البحار الفرنسية.