في تطور جديد سيفند نظرية الولاء والطاعة العمياء في صفوف الدواعش اتجاه أميرهم البغدادي حيث نشرت صحيفة “ذي غارديان” البريطانية تقرير عن تفاصيل لعملية الانقلاب على قائد تنظيم الدولة الإسلامية أبي بكر البغدادي مستعينة بأحد الشهود الذي كان متواجداً في المنطقة وبحسب “ذي غارديان” فالمنقلبين خسروا المعركة ضدّ حراس البغدادي حيث هناك تقارير تتحدث عن اعتقالهم وإعدامهم.
وتشير الصحيفة بالاستناد إلى قول الشاهد إلى أن المعركة وقعت في شرق سوريا تحديداً في قرية الكشمة (دير الزور) بالقرب من الباغوز يقول (جماح حمدي ) الشاهد الذي حاورته الصحيفة البريطانية لقد رأيت كيف حاول “الخوارج” الإمساك به ويضيف حمدان قائلاً القتال كان ضارباً وحدثت مواجهات في أنفاق بين البيوت وكان هناك بين المقاتلين مغاربة وجزائريون وتونسيون وقتل أناس كثيرون في المعركة وبحسب حمدان فقد تمّ تهريب البغدادي إلى الباغوز بعد المواجهة ثم فرّ قائد تنظيم الدولة الإسلامية من هناك إلى الصحراء.
وكان قائد في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) قد قال في وقت سابق إن عناصر من فيلق الأجانب التابع لداعش انضموا إلى المعركة وكان بينهم مغاربة وجزائريون ويضيف عدنان عفريني (الاسم الميداني) قائد جبهة قسد على خط الباغوز ضدّ تنظيم الدولة كان القتال شرساً حقاً وتمّ عزل الخاسرين في النهاية مؤكداً أن المحاولة اعتقال البغدادي كانت جدية وكما يشير الشاهد حمدان إلى أن البغدادي كان في القرية منذ ستة أشهر على الأقل ولكنه لم يكن يظهر كثيراً وكان يتنقل في سيارة حمراء من طراز “أوبل”. وخصّص تنظيم الدولة الإسلامية مكافأة لمن يسلّم الرأس المدبر لعملية الانقلاب أبو معاذ وفي سياق أخر تعتقد جهات غربية أن التنظيم لا يزال يعتقل رهائن غربيين اعتقلهم في السنوات الخمس الأخيرة من بينهم الصحافي البريطاني جون غانتلي.