حسب الوكالة اللبنانية للإعلام أقدم مواطن لبناني يدعى جورج زريق على حرق نفسه في باحة مدرسة خاصة ببلدة بتكفين بمنطقة الكورة شمال لبنان لعجزه عن دفع قسط مدرسة أولاده واحتجاجاً على رفض إدارة المدرسة إعطاءه إفادة مدرسية لنقل ابنته منها قبل دفعه كامل الأقساط المستحقة عليه.
وكان الراحل ينوي نقل ابنته من المدرسة التي تدرس فيها إلى مدرسة رسمية بسبب سوء وضعه المادي وتراكم الأقساط المدرسية المتوجبة عليه حيث من المعروف أن تكاليف المدارس الرسمية في لبنان تقتصر على رسوم التسجيل بينما تعتبر المدارس الخاصة أغلى من الرسمية بأضعاف وسارع فريق إنقاذ لنقله إلى المستشفى للعلاج إلا أنه ما لبث أن فارق الحياة بسبب الحروق التي أصابت نسبة 80% من جسده هذه الحادثة استدعت ردود فعل سريعة من الأوساط السياسية والاجتماعية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بدأها زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي الوزير السابق وليد جنبلاط حين كتب قائلاً: “في انتظار قانون الـPPP وما يسمى الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام وطبعاً تشكيل الهيئات الناظمة والإصلاحات مواطن في الكورة يذكرنا بالبوعزيزي… وكتب النائب والسياسي سامي جميل يا حسرة أب لبناني أحرق نفسه ليكون شهيداً عن جميع اللبنانيين المقهورين الذين لا سند لهم شهيد الضرائب والغلاء المعيشي شهيد الاستهتار وقلّة المسؤولية شهيد الأنانية وغش الناس (كنّا نقول أهلنا عم يقتلوا حالن تيعلّموا ولادن)… فلتسترح نفسه في السماء كما غرّدت المطربة إليسا في حسابها الخاص: مواطن لبناني يحرق نفسه بسبب تراكم الأقساط المدرسية… هذا أسوأ خبر يمكن سماعه عن بلد صار فيه الحرق أهون من وجع كل يوم داعية الله أن يساعد كل شخص مسؤول عن عيلة ويحرق قلب كل حرامي أخد لقمة عيشه بالنهب.