كشفت دراسة جديدة عن أن التغيرات المناخية تشكل خطرًا كبيرًا على خصوبة الذكور.
الدراسة التي أجراها علماء بجامعة “إيست أنجليا” ببريطانيا على عدد من أنواع الحشرات، أظهرت أن موجات المناخ الحار لها تأثيرات ضارة على الحيوانات المنوية لأحد أنواع الخنفساء المنتشرة على نطاق واسع، مما يسبب ضعف خصوبتها لعدة أجيال متتالية.
وتفسر النتائج، التأثير السلبي للاحتباس الحراري العالمي على التنوع البيولوجي ببعض أنحاء العالم، ووفرة أنواع معينة في مناطق أخرى، ما قد يسبب انقراض أنواع معينة في بعض الأحيان، كما ذكرت الدراسة التي نشرتها الدورية العلمية “Nature Communications”.
وأجربت الدراسة على نوع من الخنفساء يسمى Tribolium castaneum، تم تعريض ذكورها إلى موجات حرارة أعلى من المعتاد بمقدار 5-7 درجات مئوية، ما أدى إلى خفض أعداد الجيل الجديد لتلك الخنفساء إلى النصف، وبعد أن تعرض الذكور لموجة حرارية ثانية، أصيبو بالعقم الكامل تقريبا.
ويقول كيرس سيلز مقدم الدراسة، إنه نظرًا لأن الخنافس تشكل نسبة كبيرة من التنوع البيولوجي على ظهر الأرض فإن نتائج هذه الدراسة مهمة للغاية لفهم كيفية تفاعل الأنواع الحية مع تغير المناخ”.
وأضاف: “أظهرت الأبحاث أيضًا أن الموجات الحرارية تضر بخصوبة الذكور أيضا في الحيوانات ذوات الدم الحار، وتشير دراسات السابقة إلى أن هذا يمكن أن يؤدي إلى العقم عند الثدييات”.