دقت دراسة أمريكية حديثة، ناقوس الخطر لأولئك الذين يعانون من مستويات مرتفعة من هرمون الإجهاد البشري أو “الكورتيزول”، محذرة من أنهم أكثر عرضة لضعف الذاكرة وانخفاض حجم المخ في منتصف العمر.
وخضع 2231 مشاركًا من الذكور والإناث، متوسط أعمارهم 48 عامًا، لقياس مستويات “الكورتيزول” في الدم، بالإضافة إلى التصوير بأشعة الرنين المغناطيسي لقياس حجم الدماغ، واختبارات لتقييم الأداء المعرفي والذاكرة.
وتوصل الباحثون باحثون بجامعات تكساس وهارفارد وبوسطن وكاليفورنيا الأمريكية بالتعاون مع المعهد الوطني للقلب والرئة والدم إلى أن الأشخاص الذين كانت لديهم مستويات مرتفعة من هرمون “الكورتيزول” كانوا أكثر عرضة لضعف الذاكرة وتراجع المهام المعرفية الأخرى، بالإضافة لانخفاض حجم الدماغ، مقارنة بأقرانهم الذين لديهم مستويات منخفضة من هرمون “الكورتيزول”.
وقال الدكتور جاستن اتشوفو تشيجوي، قائد فريق البحث بكلية الطب جامعة هارفارد: “يؤثر الكورتيزول على وظائف عديدة بالجسم، لذا من المهم إجراء تحقيق كامل في الكيفية التي قد تؤثر بها مستويات هذا الهرمون العالية على الدماغ”.
وأضاف: “نعتقد أن دراستنا هي أول بحث كبير يستكشف أخطار ارتفاع مستويات الكورتيزول لدى الأشخاص في منتصف العمر على الذاكرة، وحجم الدماغ، بالإضافة إلى تأثيراته السلبية على مهارات التفكير”.
ونشرت نتائج الدراسة في العدد الأخير من دورية (Neurology) العلمية.
وأشار قائد فريق البحث إلى أنه “من المهم أن يتبع الأشخاص الذين لديهم مستويات مرتفعة من الكورتيزول طرق تحد من الإجهاد مثل الحصول على قسط كافٍ من النوم والانخراط في تمارين رياضية معتدلة بشكل منتظم”.
كانت دراسات سابقة أشارت إلى أن هرمون “الكورتيزول” يعتبر عاملاً رئيسيًا وراء فشل الجهاز المناعي في منع حدوث سرطان الدم.
وحذرت دراسة ألمانية حديثة، من أن الإجهاد النفسي المستمر، قد يقود الأشخاص إلي خطر الإصابة بفقدان البصر.
وأضافت أن تعرض السيدات إلى مستويات مرتفعة من هرمون الإجهاد قبل وأثناء الحمل، قد يؤدي إلى ولادة أطفال أوزانهم منخفضة، ما يشكل خطورة على حياتهم.