ليس هناك ما هو أسوأ لأي أب أو أم، من أن يتسببا في أذية أحد أطفالهم، وهو ما يتوقع حدوثه بشدة عند قيام أحد الوالدين بالتدخين في وجود أبنائه الصغار، فيصبحون عرضة لمخاطر التدخين السلبي المتعددة، والتي تأتي على رأسها تلك الأخطار المشار إليها الآن.
الربو
هو مرض حساسية الصدر الذي تزداد فرص إصابة الأطفال به، عند تعرضهم لدخان السجائر بصورة سلبية بينما تقل أعمارهم عن السادسة، في الوقت الذي يزيد التدخين السلبي كذلك من مخاطر حدوث أزمات صحية أخرى لهؤلاء ممن يعانون من الربو من الأساس، حيث ينتج عن ذلك عدد من المضاعفات الخطيرة، هم في غنى عنها.
السمع
قد تبدو بعيدة عن تفكير الآباء المدخنين، ولكن بالفعل يتسبب تعرض الأطفال للتدخين السلبي في إصابتهم أحيانا بضعف السمع، حيث أكدت بعض الأبحاث العلمية على تلك الظاهرة، التي تضعف أسماع الأطفال، وتصيبهم أحيانا بعدد من المشكلات بالأذن الوسطى كذلك.
الشرايين
تؤكد بعض الدراسات على وجود علاقة مباشرة بين تعرض الطفل للتدخين السلبي، وبين إصابة شرايينه بأزمات صحية مختلفة لاحقا، فيصل الأمر أحيانا إلى تضخم سمك جدارن الأوعية الدموية، من ثم تزداد لديه المخاطر المتعددة التي تتعلق إما بالتعرض للأزمات القلبية، أو حتى الدماغية.
الحمل
تدخين الأمهات الحوامل يعد من أسوأ القرارات التي يمكن أن تساهم بصورة فعالة للأسف، في إصابة الجنين بالربو على المدى البعيد، كما أنه يؤدي إلى ضعف وظائف الرئة لديه أيضا، ما ينبه إلى ضرورة ابتعاد الأمهات الحوامل عن التدخين بكل صوره، حفاظا على الجنين.
التقليد
بالطبع هي من أبرز النقاط التي يجب الانتباه لها، فحتى إن لم يصب طفلك بأي أعراض صحية، ناجمة عن التدخين السلبي، فإن فرص تجريبه للتدخين عاجلا أم آجلا، تزداد بشدة مع محاولة تقليده لمن يمارس تلك العادة السيئة أمامه في المنزل أو خارجه، لذا على الوالدين أن يحرصا على أن يبتعدا عن تلك العادة أمام اطفالهم على أقل تقدير، حتى لا يكونا سببا مباشرا في معاناتهم من أمراض مختلفة مستقبلا.