راقب فيسبوك الرسائل الشخصية التي يتبادلها المستخدمون على تطبيق “ماسنجر” الشهير، وتدخل أحيانا لمنع وصول بعضها، هذا ما كشف عنه الرئيس التنفيذي لـ”فيسبوك” مارك زوكربرغ في آحر تصريح له.
هذا التصريح سيوسع لا محالة فضيحة الشركة التي انفجرت مؤخرا، بعد الكشف عن حصول شركة استشارات سياسية على بيانات عشرات الملايين من الأميركيين على “فيسبوك” بشكل غير مناسب، لاستخدامها في توجيه الرأي العام أثناء الانتخابات الأخيرة.
وإعترف زوكربرغ في مقابلة على الإنترنت، نقلتها وسائل إعلام عدة حول العالم، إن “فيسبوك” لديها أنظمة لمراقبة رسائل المستخدمين، وبإمكانها عرقلتها إذا كانت “تتعارض مع مبادئها”، مستشهدا بحالة منعت فيها هذه الأنظمة وصول رسائل “حساسة” عن التطهير العرقي في ميانمار.
ورغم أن الغرض من رصد الرسائل يبدو نبيلا، فإن اعتراف مؤسس “فيسبوك” يزيد من المخاوف بشأن حماية الخصوصية وأمن المعلومات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والإنترنت بشكل عام.
ومن المرتقب أن يدلي زوكربرغ بشهادته أمام لجان بالكونغرس الأسبوع المقبل، بشأن إساءة استخدام بيانات تخص عشرات الملايين من مستخدمي “فيسبوك” الأميركيين، بهدف التدخل في انتخابات الرئاسة عام 2016، التي أدت إلى فوز دونالد ترامب.
وقال بيان صدر عن عضوين في اللجنة التي سيمثل أمامها زوكربرغ: “هذه الجلسة ستمثل فرصة مهمة لإلقاء الضوء على قضايا حساسة تتعلق بخصوصية بيانات المستخدمين، وتساعد جميع الأميركيين على أن يفهموا بشكل أفضل ما يحدث لمعلوماتهم الشخصية على الإنترنت”.
وتعرضت “فيسبوك” لانتقادات شديدة في الأسابيع القليلة الماضية، بعد الكشف عن أن شركة “كمبردج أناليتيكا” للاستشارات السياسية، التي عملت مع حملة ترامب الانتخابية، تمكنت من الوصول إلى بيانات شخصية لعشرات الملايين من مستخدمي “فيسبوك”.
وكانت الشركة قد صرحت في مارس أنها علقت حسابات “كمبردج أناليتيكا” وشركتها الأم، واستأجرت متخصصين للتحقيق فيما إذا كانت الشركة لا تزال تحتفظ بتلك البيانات.