رفع السياسي الكمبودي المنفي سام رينسي دعوى قضائية ضد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يطالب فيها بتسليم أي معلومات يمكن أن تثبت تورط رئيس الوزراء الكمبودي هون سن في شراء ملايين المتابعين الوهميين لزيادة شعبيته عبر الشبكة.
و تكون هذه الدعوى هي الأولى من نوعها التي يتم فيها مقاضاة فيسبوك من أجل الحصول على معلومات حول صفحة عالمية، ويمكن أن يكون لها آثار كبيرة في كمبوديا، خاصة وأن فيسبوك هو مصدر الأخبار الرئيسي للكثيرين والمؤثرين بشكل كبير فى السياسة.
وقد اتهم رينسي، الذي قاد حزب الإنقاذ الوطني الكمبودي المعارض مؤخرا في انتخابات عام 2013 والذي يعيش الآن في المنفى بفرنسا، بالتشهير بعد أن ادعى أن هون أساء استخدام موقع التواصل الاجتماعي لتزوير شعبيته.
وكانت صفحة هون واحدة من الصفحات الأسرع نموا على الموقع بعد انضمامه إلى فيسبوك فى عام 2016، إذ حصلت على 3 ملايين إعجاب في غضون أشهر، وأصبح الآن لديه أكثر من 9 ملايين معجب، كما تصدر صفحته على فيسبوك المرتبة الثالثة في المشاركة العالمية بين قادة العالم.
كما أشار التحليل إلى أن 80٪ من الحسابات التي أعجبت بصفحة رئيس الوزراء جاءت من بلدان خارج كمبوديا، بما في ذلك الهند والمكسيك والفلبين، حيث تنشط شركات متخصصة في بيع “اللايك” وتساهم في زيادة الشعبية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشكل وهمي.
ونفى هون أن يكون هذا إثبات على شراء أى “لايك” وهمي، مشيرا إلى أن هذا الكم الكبير من الاعجاب، مجرد مؤشر على شعبيته العالمية.
وقال رينسي:”إننا نعول على فيسبوك للمساعدة فى تسليط الضوء على التلاعب بالنظام فى التكنولوجي، وإذا لم يكن لدى هون سن ما يخفيه، فعليه أن يدعم تحقيقنا فى أنشطته”.