من المنتظر أن تتم، اليوم الخميس، المواجهة بين المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان، وهندة عياري المدعية الأولى في قضية اتهامه باغتصابها، والتي وضعته في السجن على ذمة التحقيق، منذ حوالي ستة أشهر.
ومن المتوقع أن تزيح هذه المقابلة بين الطرفين الكثير من الغموض الذي يلف القضية منذ اندلاعها في شهر أكتوبر الماضي، حيث يعتبرها المتتبعون المواجهة الأبرز ضمن باقي الاتهامات التي تقع على عاتق حفيد حسن البنا.
وتأتي هذه المواجهة بعد جلسة استجواب العياري (41 عاما) من قبل قضاة التحقيق، في نهاية شهر ماي الماضي، حيث كانت أكدت من جديد اتهاماتها ضد رمضان، بالاغتصاب والاعتداء عليها بالضرب، خلال لقائها به ما بين نهاية شهر مارس وبداية شهر أبريل من سنة 2012، في فندق ’’هوليداي-إن’’ بباريس، قبل أن تغير أقوالها لتعترف أن الاعتداء الجنسي وقع يوم 26 ماي 2012.. ما أربك حسابات التحقيق لإقرار المواجهة بينهما.
وظل طارق رمضان (55 عاما) ينفي، طيلة فترة التحقيق معه، تهمة الاغتصاب الموجهة إليه مؤكدا بدوره أن “اللقاء الوحيد مع المدعية كان سريعا وتم عقب إحدى محاضراته في قاعة المؤتمرات بضاحية لوبرجيه الباريسية، ولم يكن هناك أي تقارب من نوع خاص بينهما”.
ويتوقع أيضا الحسم مرة في ملتمس السراح المؤقت، الذي قد يتقدم به مرة أخرى دفاع المتهم، بناء على ما اعترى تصريحات المشتكية من غموض و”التباس” حول تاريخ “الاعتداء والاغتصاب”، وحول حالة الطقس التي كانت تميز ذلك اليوم، وذلك بعد رفض الطلب، في شهر يونيو الماضي، والامتناع عن إخلاء سبيل رمضان بكفالة مالية رغم تدهور حالته الصحية.
بالإضافة إلى هندة العياري، سيواجه طارق رمضان أيضا “كريستيل” (40 عاما)، المدعية الثانية عليه، التي تتهمه باغتصابها وضربها وإهانتها خلال لقاء وحيد بينهما في أحد فنادق مدينة ليون الفرنسية عام 2009، وهي المواجهة الثانية بينهما بعد تلك التي جرت في أوائل فبراير الماضي، قبل أربعة أيام من حبسه في باريس.
يذكر أن رمضان يواجه اتهاما ثالثا من قبل مشتكية تدعى “مونية”، باغتصابها تسع مرات بين عامي 2013 و2014. لكن المفكر السويسري أكد أن العلاقة التي جمعته بها كانت رضائية.