قال الوزير الأول الفرنسي السابق مانويل فالس أن على فرنسا أن تتوقف عن جلب أئمة المساجد من المغرب والجزائر، لأن ذلك “لا يتطابق مع المبادئ الفرنسية التي تريد أن يكون الإسلام متطابقا مع ما نحن عليه… وليس إسلاما مستوردا من الجزائر”.
وتأتي تصريحات فالس ردا على الإعلان الرسمي لفرنسا عن استقبال 100 إمام جزائري هذه السنة بمناسبة شهر رمضان، ليقوموا بإمامة الصلاة بعدد من المساجد لمدة 29 يوما، والذين قال عنهم المسؤولون الجزائريين أنهم في غير حاجة إلى تكوين لأنهم مكلفون فقط بقراءة القرآن باللغة العربية وليس من الضروري إتقان الفرنسية.
وأوضح فالس الذي كان يتحدث لـ “فرانس أنفو” حول الموضوع، أنه حان الوقت لكي تتخلص فرنسا من هذه الاتفاقيات التي بموجبها يقدم عدد من الأئمة لفرنسا دون أن تكون لهم مؤهلات أو تكوين معين لأداء مهمة الإمامة، ما قد يزيغها عن أهدافها، مؤكدا أنه لا ينبغي أن يخضعوا إلى تكوين أي منظمة متشددة دينيا.
هذا في الوقت الذي أصبح الأمر تقليدا بالنسبة للمغرب الذي يرسل كل سنة عددا من الطلبة الأئمة من المتكونين في المعاهد المتخصصة مثل معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين بالرباط، وهم من الأئمة الذين يتقنون التجويد القرآني ومعهود لهم بالكفاءة في إلقاء الخطب المعتدلة التي تجعلهم سفراء السلام ولتقديم الصورة الحقيقة للإسلام المتنور البعيد عن التطرف.