أسفرت قرعة دوري أبطال إفريقيا، عن مجموعات صعبة، خلال النسخة الحالية للمنافسة الإفريقية الأعرق.
وللحديث عن حظوظ الأندية الإفريقية، وفريق الوداد الرياضي، خلال منافسات هذه السنة حاورت مشاهد24 الإعلامي التونسي الخبير في الشأن الرياضي زياد عطية.
كيف قرأتم قرعة دور المجموعات لدوري أبطال إفريقيا؟
قرعة دور المجموعات من دوري أبطال إفريقيا في النسخة الجديدة تبدو متوازنة في مختلف المجموعات، إذا ما نظرنا إلى حجم التطور التي تعيشه مختلف الفرق التي ستسعى جميعها إلى استغلال عامل الملعب، في مثل هذه المواجهات للمحافظة على فرص التأهل إلى دور الثمانية.
كل الفرق تعي جيدا كون الفوز في كل لقاءاتها كفريق محلي يمنحها فرصة كبيرة للتأهل ويجعلها على بعد خطوة واحدة من تحقيق الهدف، لذا أعتقد كل المجموعات مفتوحة على جميع الاحتمالات خصوصا في المنافسة على المركز الثاني فحتى فرق المستوى الثالث والرابع لها حظوظها لتحقيق المفاجأة.
لأول مرة منذ مدة تتواجد فرق غرب إفريقيا بنفس عدد فرق شمال القارة ما تفسير ذلك ؟
هناك عمل كبير وإستراتيجيات جيدة في فرق بقية مناطق القارة الإفريقية المنافسة لأندية شمال إفريقيا التي سيطرت بالطول والعرض خلال النسخ الماضية من دوري أبطال إفريقيا.
ومن الملاحظ كون أحجام الاستثمار في هذه الأندية ماليا وبشريا وتنظيميا وإعلاميا في تزايد كبير فالكثير منها يريد المنافسة بكل الطرق، هذا إضافة إلى تطور الدوريات المحلية بالكثير من الدول خصوصا دوري جنوب افريقيا الذي أضعه ضمن أفضل دوريات القارة.
هذا يفسر بالضرورة تواجد فريقين عنه صان دوانز وكايزر شيفس، وأيضا الدوري التنزاني يشهد نقلة نوعية مهمة، عموما هناك تحسن كبير وتطور تدريجي بالكثير من الدول الذي قد ينتج بالمستقبل القريب فرقا من مستوى جيد.
هل سنشهد مفاجآت خلال نسخة هذه السنة؟
بالنظر إلى وضع وإمكانيات الأندية الحالية أستبعد حدوث مفاجأة قوية بالنسخة الحالية من دوري أبطال إفريقيا خصوصا بتواجد أبرز الفرق على الساحة الإفريقية والتي كسب الكثير منها خبرات التنافس في دور المجموعات والأدوار الإقصائية.
ربما هناك تفوق حاليا للنادي الأهلي على بقية منافسيه ولكن أعتقد كون هناك ناد أعتقد الأقرب من البطل وأراه أبرز مرشح معه مع تقدم البطولة، وهو نادي ماميلودي صان دوانز الجنوب إفريقي الذي يملك كل المقومات ليكون طرف في المباراة النهائية.
مع منظومة مميزة لهذا الفريق حقيقة وفي كل الخطوط ويملك حلول كثيرة للتعامل، مع كل الوضعيات ولديه أسماء وازنة جدا، وأعتقد حاليا هو ثاني أفضل فريق داخل القارة بعد نادي الأهلي المصري.
صان دوانز وضعته القرعة في المجموعة الأقوى مع مازمبي الكونغولي والهلال السوداني وشباب بلوزداد الجزائري، وهي اختبارات قوية لهذا الفريق الذي أخذ بعدا مميزا داخل القارة منذ حصده اللقب سنة 2016.
أخيرا كيف ترون حظوظ الوداد رفقة البنزرتي في منافسة شامبيونزليغ لهذه السنة؟
رغم التذبذب الحاصل في مستوى نادي الوداد بين لقاءات الدوري وكأس العرش ودوري أبطال إفريقيا، ولكنه يملك رصيدا بشريا محترم مع الانتدابات الأخيرة اللافي، عطية الله، مسوفا، والكعبي، الذين قدموا لقاء متكامل الأوصاف أمام الملعب المالي ووجهوا رسالة قوية لكل خصومهم.
أرى كون الوداد قادر على المحافظة على مكانته القارية في مسابقة الأبطال التي يتواجد فيها باستمرار منذ تتويجه باللقب عام 2017، ولكن يبقى ذلك رهين النجاح التكتيكي من المدرب فوزي البنزرتي.