تقدم المغرب، صباح اليوم الجمعة، رسميا بطلب استضافة نهائيات كأس العالم لعام 2026، لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي سبق أن حدد 11 غشت كأقصى أجل لتقديم طلبات استضافة هذا العرس الكروي العالمي.
وفي سياق رغبة المغرب في استضافة هذه التظاهرة الكروية العالمية، كان فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يشدد في تصريحاته، على أن العالم يقترب من الاحتفال بمضي قرن على أول نسخة في تاريخ المونديال، التي كانت عام 1930 بالأوروغواي، وإفريقيا لم تحتضن إلا نسخة واحدة فقط، معتبرا أن من حق “القارة السمراء” بطاقاتها ومميزاتها الحالية ووضعها الكروي المطالبة بتنظيم نسخة ثانية من كأس العالم، مؤكدا أن المغرب تطور في مجالات عدة، أولها البنيات التحتية والاتصالات، وبات من حقه التطلع إلى تنظيم تظاهرة من حجم كأس العالم للمنتخبات مستقبلا.
ولم يفوت لقجع، خلال تصريحاته بخصوص هذا الموضوع، الإشارة إلى الجهود التي قامت بها الجامعة طيلة الفترة الماضية، عبر إبرام اتفاقات رياضية مع العديد من الاتحادات الكروية الإفريقية وبعض الدول الشقيقة بالقارة الآسيوية، ستساعد بشكل أو بآخر خلال عملية التصويت على الملف الذي سيفوز بشرف احتضان مونديال 2026، خاصة أن التصويت هذه المرة سيكون من طرف جميع الدول الأعضاء بالاتحاد الدولي وعددهم 209، بدل أعضاء المكتب التنفيذي لـ”فيفا”، كما كان معمولا به في السابق، مشددا على أن الثابت الآن هو أن مونديال 2026 لن ينظم في أوروبا وآسيا، ما يعطي فرصا أكبر لتنظيمه بإفريقيا.
يشار إلى أن نسخة 2026، ستعرف الرفع من عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 بدل 32، وهو ما سيشكل تحديا حقيقيا للقارة السمراء في شخص المغرب لكسب رهان تنظيم تظاهرة كروية من هذا الحجم.
وسبق للمغرب أن تقدم بملف ترشح تنظيم كأس العالم سنوات 1994 و1998 و2006 و2010، إلا أنه لم يحظ بشرف التنظيم، علما أن القارة الإفريقية حظيت بشرف تنظيم نهائيات 2010، عندما احتضنتها ملاعب جنوب إفريقيا.