مازالت مصالح البحرية الملكية المغربية تبحث عن 22 مهاجرا غير شرعي، كانوا على متن أحد قوارب الموت، الذي غرق، أمس الأحد بمنطقة “امي واسيف اصوح” ضاحية شاطئ اكلو قرب مدينة تيزنيت، حيث كان متوجها نحو جزر الكناري.
وتمكن ثلاثة “حراكة” مغاربة من العودة سباحة إلى الشاطئ، ليتم نقلهم إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الحسن الأول بمدينة تيزنيت.، قصد تلقي العلاجات اللازمة.
وتسارع مصالح البحرية الملكية المغربية الزمن قصد الوصول إلى المهاجرين، قصد إنقاذهم، غير أن الأمل في العثور عليهم أحياء يتضاءل مع مرور الوقت.
ومكن البحث، الذي فتحته عناصر الدرك الملكي والبحرية الملكية ورجال الوقاية المدنية والسلطات المحلية، والذي تم استعمال خلاله مروحية، من العثور على بقايا القارب، الذي كان يقلهم.
وقال الناجون الثلاثة إن القارب كان يقل 25 شخصا، دون تحديد جنسياتهم، قبل أن يغرق قرب سواحل مدينة تيزنيت.
ويذكر أن مافيات تهريب البشر، التي تنشط بين المغرب وإسبانيا، بدأت تغير مسالكها التقليدية لإيصال الحالمين بالفردوس الأوروبي إلى وجهتهم، وذلك بعد أن تم تشديد المراقبة في السواحل الشمالية للمملكة من طرف السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية.
وبدأ عدد من الشباب المغاربة الحالمين بالهجرة إلى أوروبا للبحث عن حياة أفضل، يتجهون إلى الأقاليم الجنوبية للمملكة، بغية الحصول على مكان داخل إحدى قوارب الموت، التي تبحر من الشواطئ القريبة من كلميم، وأيضا طرفاية وبوجدور، في اتجاه جزر الكناري.