عبر عدد من الفاعلين الجمعويين بالدار البيضاء، عن استياء كبير من الإهمال الذي يطال مجموعة من المواقع المهمة بالمدينة، وخصوصا تلك التي تشكل جزءا من تاريخها.
ومن بين المواقع، التي أجج إهمالها غضب أعداد من الفعاليات المدنية، ضد سلطات العاصمة الاقتصادية، ”مقهى ياسمينة”، المعروف بكونه ملتقى للبيضاويين من كل الأجيال.
وعلى مجموعة من الصفحات الفيسبوكية، نشر نشطاء، تدوينات مستنكرة للوضع الذي آل إليه المقهى، مطالبين السلطات، بالتدخل لترميمه، وإعادة الحياة إلى أرجائه.
وأثارت الصور الموثقة للوضع الكارثي الذي يشهده المقهى، حنق شباب كثر، مؤكدين أنه ليس مقبولا السكوت على ما يحصل، ولابد من مطالبة مجلس المدينة، بتقديم تفسير.
ومن بين التدوينات التي جاءت تعليقا على الصور المتداولة، ”للأسف أن يتحول مكان تأسست به مجموعة من الجمعيات، وانطلقت فيه مبادرات، وإبداعات، إلى هذا الشكل”، و”معالم الدار البيضاء أقبرت، وفقدنا هويتنا”.
وعرف مقهى ”ياسمينة”، بهذا الاسم لكونه المقهى المتاخم لأشهر حديقة ألعاب بالدار البيضاء، خلال العقدين الماضيين، كانت تحج إليه الأسر المغربية، من مختلف المدن، كلما سنحت لها الفرصة، بزيارة ”كازا”.