كشفت معطيات صادرة عن إدارة السجون الإسبانية أن 39 نزيلا يقومون، حاليا، باستقطاب “جهاديين” داخل المؤسسات السجنية، في حين أن 82 نزيلا هم “قابلين للتطرف” في أي وقت.
وأوضحت وكالة الأنباء الإسبانية “إيروبا بريس” أن فريقا متعدد التخصصات من مؤسسات السجون، يعمل حاليا مع مجموعة من السجناء، في إطار برنامج يهدف إلى “إبعادهم عن التطرف الديني”.
وأفادت إدارة السجون الإسبانية، بأن “بروفايل” هؤلاء السجناء، الذين يقومون باستقطاب “جهاديين”، هم أشخاص ينحدرون من المغرب أو الجزائر، كما يوجد بينهم أشخاص يحملون الجنسية الإسبانية، خاصة من مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
ووفقا لبيانات صادرة خلال شهر نونبر الجاري، يوجد في السجون الإسبانية 250 سجينا مرتبطين بـ”الجهاد”، مصنفين في ثلاث مجموعات: المجموعة الأولى، تضم 129 سجينا مدانين بالإرهاب، ويوجد 39 سجينا في المجموعة الثانية، أدينوا بجرائم أخرى، أما المجموعة الثالثة، فهي تضم 82 سجينا متهمين بـاستقطاب “جهاديين”.
ويذكر أن ظاهرة التطرف داخل السجون باتت تؤرق المسؤولين الإسبان والمنظمات غير الحكومية المتخصصة في محاربة التطرف والإرهاب، والتي دقت، في أكثر من مناسبة، ناقوس الخطر حول خطورة انتشار التطرف بين المعتقلين في قضايا الحق العام، وصعوبة تحويل المتطرفين إلى أشخاص عاديين قابلين للاندماج في المجتمع الإسباني.