أعطيت بمدينة فاس الانطلاقة بالعمل لأكبر مركز فرز وتثمين النفايات بالمغرب والقارة الإفريقية، من قبل مجموعة أوزون للبيئة والخدمات الموكول إليها تدبير قطاع النظافة بالمدينة، بشراكة مع الجماعة الحضرية ومؤسسة بنكية، لمعالجة النفايات المنزلية وما شابهها بجهة فاس، عبر الفرز والتثمين لضمان التدبير الأمثل لها.
ولإنشاء هذا المشروع، فقد تم تخصيص مبلغ يفوق 54 مليون درهم على مساحة ستة هكتارات، بمحيط المدينة. ويستقبل هذا المركز 300 طن من النفايات يوميا، يتم جمعها للفرز الميكانيكي والتكرير اليدوي بواسطة آلات الفرز ذات معالجة عالية الجودة والفعالية من صنع متخصصين ألمان، يعتبرون روادا في هذا المجال على الصعيد العالمي.
وسيعاد استخدام المنتجات القابلة لإعادة التدوير، خاصة الكرتون والبلاستيك والمعدن والزجاج وغيرها، لإعادة استعمالها من طرف شركات مختصة. كما سيعمل المركز، الذي شرع العمل في تشييده قبل ثلاث سنوات، إضافة إلى خدماته البيئية، في توفير فرص العمل لـ50 مستخدما بشكل دائم ونحو 200 عمل غير مباشر.
وقال مصدر مطلع، إن سعة الفرز اليومية الحالية قابلة للزيادة إلى 500 طن يوميا في المستقبل، 69 في المائة منها عبارة عن مواد عضوية مختلفة، و11 بالمائة بلاستيك، و7 في المائة عبارة عن ورق وكرتون، مقابل 6 في المائة عبارة عن نسيج، و3 في المائة عبارة عن معادن، و2 في المائة فقط تخص الزجاج بأنواعه.
وأحدث هذا المركز في إطار التزامات مجموعة أوزون، الحاصلة على شهادة التصنيف الوطني من الدرجة الممتازة الممنوحة من قبل مديرية الضرائب، بقضايا البيئة منذ إحداثها قبل عقد من الزمن، إلى أن أصبحت تنشط حاليا في 52 مدينة مغربية ودول إفريقية مثل مالي والسودان وساحل العاج.