أعلن مهنيو نقل اللحوم بالدارالبيضاء عن استعدادهم لمرحلة جديدة من التصعيد في وجه شركة “البيضاء للخدمات”، المنتذبة من طرف جماعة الدرالبيضاء من أجل تسيير مرفق المجازر الجديدة بالمدينة، بسبب جملة من الصعوبات التي أصبحت تعيق عملهم اليومي، والتي شجعت انتشار ظاهرة الذبيحة السرية والمهربة من الأسواق الأسبوعية، خصوصا أنهم لا يتوفرون على رخص نقل اللحوم داخل المدار الحضري، منذ تفويت تدبير القطاع لهذه الشركة، وارتفاع أسعار البنزين في الأيام الأخيرة، وكذا ارتفاع سعر التنظيف اليومي للشاحنات.
وفي تصريح له عن الموضوع، قال جمال فرحان، الكاتب الإقليمي لقطاع نقل اللحوم بالبيضاء، المنضوي تحت لواء النقابة الوطنية للتجار والمهنيين، “إن مشاكلنا الاستعجالية تتمثل في أننا لم نعد نشتغل بالوتيرة نفسها مقارنة بالسنوات الماضية، وذلك بسبب الذبيحة السرية واللحوم المهربة من الأسواق الأسبوعية، وكذا ارتفاع سعر البنزين، وأسعار اللحوم أيضا”، حسب “الصباح”.
وأضاف، أن “الذبيحة السرية تؤثر مباشرة على مهنيي النقل بشكل مباشر، لأنها تقلص عدد الذبائح داخل المجازر، ما يجعلنا نعاني البطالة، في ظل تراكم المصاريف على كاهلنا”.
وأكد فرحان، على أن مهنيي نقل اللحوم، يناضلون منذ تفويت تدبير إدارة المجازر لشركة “البيضاء للخدمات”، موضحا أن “الشركة ترفض منحنا رخص نقل اللحوم، التي كان مجلس المدينة يسلمها لنا لمزاولة عملنا دون مشاكل، غير أن الشركة الحالية تكتفي بمنحنا رخصة لدخول المجازر، وهي وثيقة لا تخول لنا القيام بعملنا بشكل قانوني، لأن رجال الأمن لا يعترفون بها، وهذا أمر طبيعي، لأن الوثيقة تخول لنا دخول المجازر وليس نقل الذبائح”.
وأشار الكاتب الإقليمي إلى أن “وضيعة المهنيين لا تختلف عن المهربين، لأن الجميع لا يتوفر على رخصة النقل، وكلانا يتوفر على رخصة صحة الشاحنة، التي تسلم من قبل المكتب الوطني للسلامة الصحية”.