عبر الموثقون عن غضبهم من تخلي المديرية العامة للضرائب عن نظام “توثيق”، المنصة الإلكترونية لتسهيل المعاملات بين الموثقين وإدارات أخرى، حسب موقع “الصباح”. وقد أدى هذا التخلي إلى تجمد تسجيل آلاف العقود العقارية. الشئ الذي كبد الموثقين والزبناء خسائر مالية مهمة، عبارة عن غرامات تأخير عن أداء واجبات جبائية، بعدما تعذر إتمام العمليات الخاصة بالتسجيل العقاري وأداء الرسوم لفائدة إدارة الضرائب، بسبب أعطاب معلوماتية متكررة.
وأكد مصدر مهني، أن تخلي إدارة الضرائب عن النظام المعلوماتي الذي أحدث بشراكة مع المجس الوطني لهيأة الموثقين، يرجع إلى الأعطاب المعلوماتية المتكررة وإنكار مسؤولية الإدارة عن أشغال صيانة المنصة الرقمية، التي ترتبط فيها الإدارة بشراكة مع المهنيين، على أساس رقمنة وتسهيل المساطر الخاصة بعمليات التوثيق، بالرغم من الشكايات المتكررة لموثقين من تراكم غرامات التأخير عليهم، بسبب عدم تمكنهم من إتمام عمليات تسجيل العقود وأداء الرسوم المفروضة عليها.
ووجد الموثقون أنفسهم منذ شهور، ضحايا “بلوكاج” في عملية الأداء عن طريق هذه المنصة الرقمية، ما حملهم غرامات تأخير وصوائر إضافية، إذ ما فتئوا يتخبطون بين المجلس الوطني لهيأة الموثقين والمديرية العامة للضرائب، لغاية استيضاح حقيقة العطب المعلوماتي، في ظل افتقاد النظام المعلوماتي لأي منصة للمساعدة التقنية “هيلب ديسك”.