يخوض سائقو القطارات العاملون بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، اليوم الاثنين، احتجاجات واسعة، تضامنا مع سائق القطار الذي تعرض لحادثة بمنطقة بوقنادل بالقرب من سلا.
وأكدت مصادر ”مشاهد24”، أن سائقي قطارات ”ONCF”، قرروا الاحتجاج على متابعة زميلهم، بتهم ثقيلة، وتحميله مسؤولية الحادث الأليم، بوضع شارات حمراء، طوال فترة عملهم اليوم الاثنين وحتى غدا الثلاثاء، إضافة إلى اتخاذ خطوات احتجاجية خلال الأيام المقبلة.
ووفق ذات المصادر، فإن حالة الاستياء التي تسود في صفوف سائقي القطارات، جعلتهم يقررون الاحتجاج بشتى الأساليب، بما فيها الإضراب عن العمل، الأمر الذي سيضع إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية، لا محالة، في موقف لا تحسد عليه.
ويستنكر سائقو القطارات، تحميل السائق، مسؤولية الحادث الذي أودى بحياة 7 أشخاص، وخلف 125 جريحا، مناشدين الجهات المعنية، بإعادته إلى أحضان أسرته.
وكانت النيابة العامة، قد وجهت تهما ثقيلة لسائق القطار الناجي من الحادث، تتعلق بالقتل والجرح الخطأ، موردة أن السرعة المفرطة للقطار هي التي أدت إلى انحرافه.
وتتراوح عقوبة القتل بالخطأ المنصوص عليها في الفصل 432 من القانون الجنائي، بين الحبس من ثلاثة أشهر إلى خمس سنوات، وغرامة مالية من 250 إلى 1000 درهم، أما عقوبة الجرح بالخطأ المنصوص عليها في الفصل 433، فتتراوح عقوبتها بين الحبس من شهر واحد إلى سنتين، وغرامة مالية من 200 إلى 500 درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط.