يعيش قطاع الصحة، على صفيح ساخن، حيث وسط الإضرابات التي يخوضها أطباء القطاع الخاص، والممرضون، قرر أطباء القطاع العام، مغادرة مناصبهم، والتفكير جديا في الهجرة للاشتغال خارج المملكة.
وبعد وضع 130 طبيبا بجهة الدار البيضاء سطات، وثيقة استقالة جماعية، على مكتب المديرة الجهوية لوزارة الصحة، أمس الأربعاء، كشف الطبيب رضى بنسليم الكاتب الجهوي للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، في تصريح لـ”مشاهد24”، أن استقالات جماعية جديدة، ستوضع قريبا على مكاتب مسؤولي الوزارة، بجهات أخرى.
وأكد أن أطباء القطاع العام، بمختلف أقاليم المملكة، يتخذون هذه الخطوة، في وقت لم يعودوا فيه قادرين على مواصلة العمل بأي شكل من الأشكال، مضيفا ”لقد بلغ السيل الزبى، ومبقا ميدار”.
وسجل في ذات السياق، أن الطبيب المغربي، صار يستشعر أنه أمام وضع غير قابل للتغيير، وبالتالي لا خيار لديه سوى الاستقالة، والتوجه للعمل ببلد تتوفر فيه إمكانيات خدمة المريض، وأداء المهنة على أحسن وجه.
وجوابا على سؤالنا حول تأثير الاستقالات الجماعية، على المواطنين المغاربة، خصوصا من يقصدون المستشفيات العمومية، للتطبيب والاستشفاء، قال الطبيب بنسليم، إن الأطباء يرفعون مطالب تحسين أوضاع القطاع، منذ 15 سنة، وتشبثوا بالحوار، طوال هذه المدة، مراعاة لمصلحة المواطن، لكن بعد كل هذا الانتظار، قرروا الإعلان عن غضبهم، واتخاذ قرار يريحهم.
ولفت الانتباه، إلى أن مشاكل قطاع الصحة بالمغرب، ليست مرتبطة بوزير أو آخر، وإنما متعلقة بغياب إرادة حكومية في النهوض به، ”بل إن كل ما نراه يؤكد لنا تعمدا لتفقيره” يتابع مردفا.
وختم كلامه، بدق ناقوس الخطر حول مستقبل الصحة ببلادنا، واصفا الوضع الحالي بـ”الكارثي”، ومتوقعا أن يكون في المستقبل القريب، أكثر سوادا، إذا لم تتدارك الجهات المسؤولة الأمر.
وجدير بالذكر، أن مختلف فئات الأطر الصحية، تخوض احتجاجات، ضد وزارة الصحة، من بينها الممرضون وتقنيو الصحة، الذين يخوضون غدا الجمعة، إضرابا سيشل حركة المستشفيات بمختلف أقاليم المملكة.